روت والدة الشهيد محمد علوي سمك، اللحظات الأخيرة قبل استشهاده، مؤكدة أنه لم يكن يحرمها شيئا، وكان ولايزال مصدر فخرها واعتزازها بما قدمه لوطنه. وقالت: "مكنش حارمني من حاجة كان دايما يقولي عمري ما هسيبك ده أنتي اللي ليا، وهو اللي مش وسبني، كنت أتمني أعيش معاه العمر كله، الناس كلها حزنت عليه، ويوم ما مات ومكنش حد لسه قالي خبر استشهاده حسيت بحاجة دبت سكينة في قلبي ومعرفش في ايه كان هو ساعتها مات، ولما الكتيبة نزلت قالوا أنه كان هو البطل وقدام وكلنا وراه وكان أحسن قناص عندنا، مكنتش أعرف أن ابني كان بطل كده وشجاع لأنه مكنش بيحكي وكتوم، ولا عمره اشتكى، ويطمني أنه في مكان أمان وكويس". وقالت زوجة الشهيد، خلال حوارهم مع برنامج "على مسؤوليتي"، المذاع على فضائية صدي البلد، "كنت بحضر نفسي لأنه في اليوم ده، كان نازل إجازة بعد غياب حوالي شهرين، وقالي أنه هيأكد عليا بالليل وهينزل بعدها، صحيت من النوم علشان أحضر الأكل اللي بيحبه، قبلها كنت واخدة بنتي علشان تروح الحضانة، حسيت بحاجة غريبة في الشارع والخبر كان نازل على موقع التواصل الاجتماعي، ومكناش نعرف، هما مقالوش أنه استشهد، وقلت ممكن يكون مصاب أو تشابه في الأسماء لأنه أيام العملية الشاملة في سيناء، كنت بقوله في حرب يطمني، ويقولي عندنا مفيش حاجة". وأضافت: "عمري ما كنت اتخيل الحياة الصعبة دي ولا جت في بال حد، الناس دائما فاكرة أن بتاع الجيش حياته مرفهة ميعرفوش حياته الطبيعية بتبقي ازاي، مؤكدة شوفنا تفاصيل في مسلسل الإختيار ياريتنا كنا نعرفها قبل كده على الأقل كنا قدرنا أكتر وحاولنا نبقي جمبه أكتر". وتابعت أخت الشهيد: "طول عمرنا فخورين به، ومازلنا فخورين به أكتر، لأنه شهيد مش أي حد ودول ربنا اللي بيختارهم". وأكمل شقيق الشهيد، "شرفنا ورفع رأسنا كلنا، وده شرف كبير ربنا سبحانه وتعالى ميدهوش غير للي يستاهله، ومحمد كان مثال للشباب كلها هنا، وعايز أعرف الشباب كلها اللي زي محمد وأمثاله، اللي لسه بيستشهدوا وواقفين على الدرب وراه، يعرفوا قيمة التضحية اللي بيقدموها هؤلاء الأبطال ولازم يفضل ذكراهم زي ما ربنا سبحانه وتعالى قال، بل أحياء عند ربهم يرزقون".