سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء عسكريون: تفجيرات «الطور» و«مصر الجديدة» هدفها ترويع المواطنين قبل الانتخابات الرئاسية مساعد وزير الدفاع الأسبق: عناصر أجنبية وراء التفجيرات لأن المصريين لا يعرفون "العمليات الانتحارية"
قال خبراء عسكريون إن التفجيرات الإرهابية التى وقعت صباح اليوم بمنطقة «الطور» جنوبسيناء وبجوار محكمة «مصر الجديدة» والتى أسفرت عن وفاة 4 وإصابة 12 من بينهم ضابط صف و3 مجندين جاءت بتعليمات من «التنظيم الدولى للإخوان» لإحداث حالة من الخوف وترويع المواطنين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة هذا الشهر، مشددين على أنه "لابد لقوات الجيش والشرطة أن يكونوا فى حالة استعداد القصوى لإفشال هذا المسعى الإرهابي". قال اللواء عبد المنعم سعيد رئيس جهاز عمليات القوات المسلحة الأسبق: «إن هذه الأعمال الإرهابية تأتي بناء على تعليمات أو إشارات يرسلها التنظيم الإخواني الدولى للجماعات التابعة له من أجل إحداث حالة من القلق والخوف في مصر وإظهار ضعف الدولة لترويع المواطنين ولكي تظهر البلاد أمام الغرب على أنها تعاني بها إرهابا بقطع الطريق على استعادة السياحة لعافيتها مجددا»، مشددا على أن "على المواطن والمجتمع دور كبير في مواجهة هذه الأعمال عن طريق الإبلاغ الفوري عن أي شيء يرتاب فيه". وأضاف سعيد ل"الوطن" أن "هذه العمليات الإرهابية تعتبر جزءا من العمليات التى يرتكبها تنظيم الإخوان والموالين له ، للحيلولة دون استقرار مجريات الأمور في الدولة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية ومن بعدها انتخابات مجلس النواب المقبلة، وأعتقد ان عمليات التخريب والإرهاب قد تستمر لبعض الوقت حتى يتم القضاء عليها نهائيا، فمصر ستقضى على الإرهابين بقسوة خلال الفترة المقبلة ولن تسمح بالتخريب وعدم الاستقرار وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن القومى المصرى". وطالب رئيس جهاز عمليات القوات المسلحة الأسبق القضاء ب"تشديد العقوبات على المجرمين والإرهابيين الذى يثبت تورطهم فى أعمال الشغب وترويع الأمنين"، مشيراً إلى أن "العمليات العسكرية فى سيناء نجحت بشكل ملحوظ في تدمير أكثر من 1500 نفق للتهريب بين مصر وقطاع غزة، وتم القبض على عدد كبير من التكفيريين لذلك فر بعض الإرهابيين من سيناء الى القاهرة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية". من جانبه، قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير الاستراتيجي «إن العمليات الإرهابية ستستمر لأن القضاء على الإرهاب يحتاج وقتا طويلا ، على الرغم من أن خبرات الارهابيين محدودة وهو ما نشاهده فى استخدام قنابل بدائية فى عملياتهم الأخيرة". وأوضح فؤاد أن "الانفجار الذي وقع أمس بجوار محكمة مصر الجديدة والذى أسفر عن استشهاد صف ضابط وأصابه 3 مجندين، هدفه خلق حالة من الرعب لدى المواطنين مع قرب إجراء انتخابات الرئاسة ، وهذه العمليات تستهدف الشرطة والجيش والشعب معا دون تفرقة". وأشار مساعد وزير الدفاع الأسبق إلى أن "هدف الجماعات الإرهابية هو هدم الجدار الأمنى للبلاد، حيث يتم استغلال الوضع فى سيناء لجعلها نقطة تنفيذ عمليات إرهابية ضد الشعب المصرى، بالاستعانة بعناصر أجنبية لأن ثقافة المصريين لا تعرف العمليات الانتحارية مطلقا"، مؤكدا أن "الإرهابيين الذين يفجرون أنفسهم ما هم الا مرتزقة تستعين بهم الجماعات التكفيرية فى سيناء بدعم من بعض الدول العربية ، مع العلم أن سبب التفجير الذى وقع في سيناء صباح امس في أتوبيس كان يُقل عمالا في إحدى الشركات، هو اعتقاد الإرهابي الذى فجر نفسه أنه حافلة سياحية لضرب السياحة فى مصر وليس أتوبيس عمال". وشدد فؤاد على أنه "لابد لقوات الجيش والشرطة أن تكون فى حالة يقظة وأن ترفع حالة الاستعداد القصوى لأن مصر تواجه إرهابا حقيقيا، فضلا عن أن للأزهر والكنيسة والمؤسسات الدينية دور كبيرا جنبا إلى جنب مع الحل الأمنى لمواجهة هذا الإرهاب الدموي، عبر توعية المواطنين بأن من يتبنون تلك العمليات ليس لهم أدنى علاقة بالدين من قريب أو بعيد، بل إن الدين منهم براء".