صباح جديد يعكر صفو البلاد، صباح ملبد بغيوم أدخنة البارود والمتفجرات، بصراخ الضحايا وأنَّاتهم، بدماء الشهداء وأشلائهم.. بجريمة جديدة فى حق وطن وشعب. إنه صباح أمس الجمعة، الذى استيقظ فيه المصريون على وقع 3 انفجارات دموية، اثنان فى جنوبسيناء وواحد فى القاهرة، وبحصيلة ضحايا وصلت إلى شهيدين و12 مصاباً بخلاف جثتين لانتحاريين نفَّذا تفجيرى مدينة الطور. وكأنه قدر ألا يمر يوم دون أن يلحق بركب الشهداء راحلون جدد.. آخرهم ضحايا تلك التفجيرات، الشرطى عبدالله الذى تلقى بجسمه انفجار نقطة مرور مصر الجديدة فتحولت جثته إلى أشلاء وتناثرت أجزاؤه هنا وهناك فى مشهد مروع دفع الضابط نصر عبدالقادر المصاب فى نفس الحادث إلى الصراخ وهو يتلقى الإسعافات الأولية: «إيه اللى حصل لعبدالله؟ هو فين؟ عايز أشوفه»، لكن روح «عبدالله» كانت قد صعدت إلى بارئها. كما استشهد مجند من القوات المسلحة فى تفجير نفذه انتحارى على طريق الطور فى الساعات الأولى من الصباح أثناء وجوده ضمن القوات المكلفة بتأمين الطريق. ويبقى السؤال حائراً معلقاً بلا إجابة: إلى متى؟ إلى متى يستمر نهر الدماء فى السريان؟ وإلى متى يبقى الجميع فى مرمى استهداف الإرهاب؟ وإلى متى تترقب أرواح الشرطة ساعة الرحيل كل صباح؟ أخبار متعلقة استشهاد مجند وإصابة 9 بينهم 4 مدنيين فى هجومين انتحاريين جنوبسيناء الأمن يعرض أشلاء منفذ التفجير على مشايخ القبائل لتحديد هويته «الصحة»: 4 قتلى و12 مصاباً فى التفجيرات جنازة شهيد «مصر الجديدة» تتحول لمظاهرة ضد الإخوان اغتيال شرطى وإصابة ضابط و3 مجندين فى تفجير كشك مرور بميدان المحكمة بمصر الجديدة «الطب الشرعى»: قنبلة «بدائية» زُرعت على يسار شهيد ميدان مصر الجديدة «أكشاك المرور» قنابل موقوتة على الطريق لاصطياد «البدلة الميرى» النيابة: ملثمان زرعا قنبلة أسفل مقعد فى الكشك وفجراها بشريحة «محمول» مدير أمن القاهرة: ضباط وأفراد الشرطة يخرجون من منازلهم لطلب الشهادة سائق أوتوبيس سياحى: أخرج من بيتى كل يوم فى انتظار حدوث تفجير بالصور: السياحة فى «مصيدة الإرهاب».. والإهمال أيضاً السياح يتحدون: زيارة مصر ممتعة رغم تحذيرات الإرهاب مصادر أمنية: «الظواهرى» يخطط لتفجير منشآت دينية وعسكرية وسفارات فى مصر