بعد أن قررت بكامل إرادتها أن تعتنق دينًا جديدًا غير الذي وُلدت عليه، ضاربة عرض الحائط بكل ما ستتعرض له من اتهامات وإهانات من عائلتها وأقاربها لكونها في بلد شرقي، لكنها لم تتخيل أن يصل بها الحال أن تصبح "جثة هامدة" مقتولة بأيدي والدها، هذا ما حدث لفتاة في العشرين من عمرها في محافظة "عجلون" بالأردن. ما إن مرّ على اعتناق "بتول حداد" الإسلام 3 أيام، حيث أشهرت إسلامها أثناء محاضرة للداعية الإسلامي الدكتور محمد العريفي في الجامعة الأردنية، حتى وصل الخبر إلى والدها، ما أثار غضبه، وقرر أن يقتلها، فقام بخنقها ثم ضربها بالحجارة على رأسها وجسدها، حتى تأكد من موتها، حسبما أفاد مصدر أمني أردني، مشيرًا إلى أن أعمال شغب اندلعت في المحافظة وسط خلاف حول دفنها في مقبرة مسيحية. شهود العيان أكدوا أن قوات الدرك فرقت، أمس، عشرات المحتجين قرب كنيسة اللاتين في خربة الوهادنة، كانوا يحتجون على دفن الفتاة في مقبرة العائلة المسيحية لرغبتهم بدفنها في مقبرة إسلامية، وأضافوا أن "صلاة الغائب أقيمت على روح الفتاة في المسجد الكبير في القرية من قبل عدد من أهالي المنطقة تبعها أحداث شغب واعتداء على منازل أسر مسيحية، فيما قامت عائلة مسيحية بإطلاق النار في الهواء قبل تدخل الدرك"، فيما تقرر التحقيق مع والد الفتاة. ويشكل المسيحيون في الأردن 6% من عدد السكان البالغ نحو 6.8 مليون نسمة، فيما يشكل المسلمون السنة الغالبية العظمى من السكان.