كثفت عناصر القوات الخاصة والصاعقة من حملاتها لمحاصرة وملاحقة فلول الإرهاب فى سيناء، وقال شيوخ قبائل ومقربون من التكفيريين إن القوات تشن منذ عدة أيام مداهمات لأكثر من 20 بؤرة فى الوقت نفسه، بناء على بلاغات من المتعاونين، مؤكدين نجاحها فى شل تحركات الإرهابيين الذين باتوا يكتفون بزرع العبوات الناسفة فى جنح الظلام. وأكد الأهالى أن هجمات الجيش باتت تصل إلى مناطق لم تكن على خارطة الإرهاب، بعد نجاح الاستخبارات والمتعاونين فى كشف هذه الأماكن، مشيرين إلى أن القوات لم تعد تكتفى بالمداهمات، وانتشرت الجيبات العسكرية، التى يعتليها جنود مقنعون بقناع أسود ومدججون بالسلاح، فى كل الشوارع والمناطق القريبة والبعيدة. يقول محمد ترابين، من منطقة البرث، جنوب رفح: القوات كثفت من تحركاتها بصورة غير مسبوقة، فمنذ الصباح الباكر تأتى المدرعات والآليات وتداهم أكثر من 20 منطقة فى نفس الوقت، بناء على معلومات تحصل عليها القوات من المتعاونين من أبناء القبائل، ويقبض عناصر الجيش على عشرات المسلحين والمشتبه بهم، كما تهدم المنازل والعشش التى يستخدمها الإرهابيون. وأكد عثمان أحمد، من أبناء الشيخ زويد، أن التحركات المكثفة التى تقوم بها الجيبات العسكرية ليلاً، حرمت الجماعات المسلحة بالقرى البعيدة من التحرك لاستهداف القوات الأمنية، وشلت تحركاتهم داخل المدن، بعكس الشهر الماضى الذى كانت سيارات المسلحين تجوب الشوارع، حتى إنهم نصبوا أكمنة لملاحقة الأهالى المتعاونين مع القوات الأمنية، وقتلوا وجهاء ومشايخ، كان آخرهم الشيخ سمير أبوخرتل، أحد المشايخ الحكوميين. ميدانياً، داهمت قوات الجيش الثانى المدعومة بعناصر من الشرطة، أمس، عدة بؤر إرهابية جنوبى رفح والشيخ زويد والعريش، وضبطت 22 من العناصر المشتبه بهم، ودمرت 18 بؤرة إرهابية.