سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس لجنة "نوبل": سنة منح "نجيب محفوظ" الجائزة انحصر الاختيار بينه وبين "أدونيس" أسبمارك ل"العرب اللندنية": جميع "العرب" المتقدمين للجائزة جيّدون.. ولا أستطيع الكشف عن سبب عدم اختيارهم
كشف الشاعر السويدي شل أسبمارك، رئيس لجنة نوبل ما بين سنتي 1998 و2004، وأحد خمسة أشخاص مسؤولين عن الاختيار النهائي للفائز بجائزة نوبل في الأدب، أن لجنة تحكيم جائزة نوبل تلجأ إلى خبراء في اللغة العربية وآدابها لتقييم أعمال الكتّاب العرب، وتعتمد على الترجمة لقراءة الأعمال المقترحة، ورفض الإفصاح عن عدد الذين يتقدمون من الكتاب العرب إلى الجائزة، مؤكدًا أن هذا يبقى سرًا، كما رفض ربط قرار منح نوبل بالشأن السياسي. وقال أسبمارك، في حوار لصحيفة "العرب اللندنية"، إن عام 1988، وهي السنة التي منح فيها الروائي المصري نجيب محفوظ جائزة نوبل، انحصر الاختيار بينه وبين الشاعر السوري أدونيس، حيث أكدت اللجنة أن كليهما مبدع في مجاله، ولكن القرار جاء بفوز محفوظ، ومع ذلك يعدّ استبعاد أدونيس أمرًا يعود إلى اللجنة، وهو شأن سريّ، لا أستطيع التحدث عنه. وأكد أسبمارك، أن قرار منح الجائزة ليس له علاقة بالسياسة، وإنما يعتمد فقط على جودة عمل الكاتب، ويقول: "إن الأكاديمية السويدية لا تقيّم أي عمل على أساس سياسي"، ولفت الانتباه إلى أن لجنة جائزة نوبل كانت تضمّ فيما مضى مستشرقا يقرأ العربية وكان يهتمّ بعمل المبدعين العرب، لكن بعد رحيله لم يحلّ محله أحد يقرأ العربية. وأشار إلى أن "جميع الكتاب العرب الذين يتقدّمون إلى الجائزة جيّدون، لكني لا أستطيع أن أكشف عن سبب عدم اختيارهم، ودعني أقول لك إنه عام 1969 كان هناك مرشح بريطاني قويّ وآخر فرنسي وتمّ استبعادهما ليحصل عليها المسرحي الإيرلندي صمويل بيكيت"، موضحًا أنه بالرغم من عدم وجود من يقرأ بالعربية إلا أن هناك مترجمين يترجمون وهناك دار نشر تهتم بالعربية. وأضاف أسبمارك قوله: "إن الأمر المهم للحصول على الجائزة هو الإصرار على تقديم أعمال جيدة ومتابعة التقدّم للجائزة وعدم الأخذ بالأهمية موضوع ردّ الأكاديمية، لأن أعضاءها لم ولن يردوا، فقط هم يتابعون العمل ويتقبلون النقد وعلى المبدعين أن يفعلوا ذلك، فبالنهاية اللجنة تتخذ القرار الذي يحفظ كرامة الجائزة والأعضاء معا".