الشيوخ يناقش خطة البيئة للتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية    انتهاء تفويج الحج البري من ميناء نويبع بإجمالي 7701 حاج و180 باص    سعر الدولار أمام الجنيه اليوم الخميس 29 مايو 2025    "أكسيوس": البيت الأبيض يعتقد أنه على بعد خطوات من اتفاق ينهي حرب غزة    مودرن سبورت يصطدم بطلائع الجيش في ختام الدوري    ترقب وقلق، لحظة دخول طلاب الثانوية الأزهرية لجان امتحان مادة القرآن الكريم    وكيل تعليم المنوفية ل"أهل مصر": إلغاء امتحان من يتجاوز ضد الملاحظ بالقول أو الفعل بالشهادة الإعدادية    مؤتمر صحفي للسياحة والآثار اليوم للإعلان عن تفاصيل معرض "كنوز الفراعنة" في إيطاليا    المولدات تنقذ مرضى مستشفى قويسنا بعد انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة    بناء على توجيهات الرئيس السيسي| مدبولي يكشف عن تعديلات قانون الإيجار القديم    أكسيوس: اقتراح أمريكي محدث لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة    ب«193 مسجدًا و 9 ساحات».. الأوقاف تستعد لصلاة عيد الأضحى بالبحر الأحمر    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الخميس 29 مايو 2025    إدارة ترامب تستأنف قرار محكمة فدرالية بشأن إلغاء الرسوم الجمركية    إيلون ماسك يغادر إدارة ترامب    زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب إيران    نتيجة الصف الثاني الإعدادي 2025 بدمياط بالاسم و رقم الجلوس.. تعرف علي الموعد و درجة كل مادة    «توقعات سعر الذهب 2025».. مصير المعدن الأصفر الشهور المقبلة بعد تصريحات بنك أمريكا    بعد توجيه شيخ الأزهر.. صرف إعانة إضافية بجانب منحة عيد الأضحى اليوم    روبيو: سنبدأ في إلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين    4 أعراض لو ظهرت على طفلك يجب الكشف لدى طبيب السكر فورا    للعام الرابع على التوالي.. «مستقبل وطن» المنيا يكرم أوائل الطلبة بديرمواس| صور    8 شهداء وعدد من الجرحى في غارات إسرائيلية على غزة    أكسيوس: البيت الأبيض متفاءل بقدرة «اقتراح غزة الجديد» على وقف إطلاق النار    طريقة عمل المولتن كيك في خطوات بسيطة    أمانات حزب الجبهة الخدمية تعقد اجتماعا لمناقشة خطط عملها ضمن استراتيجية 2030    مقتل سيدة على يد زوجها بالشرقية بعد طعنها ب 21 طعنة    النائب العام يستقبل عددًا من رؤساء الاستئناف للنيابات المتخصصة والنيابات    موعد أذان الفجر اليوم الخميس ثاني أيام ذي الحجة 1446 هجريًا    ثقافة أسيوط تقدم «التكية» ضمن فعاليات الموسم المسرحي    بعد فقدان اللقب.. ماذا قدم بيراميدز في الدوري المصري 2024-2025؟    الرئيس يوجه بتسريع تنفيذ مبادرة «الرواد الرقميون»    مثال حي على ما أقول    الإفراج عن "الطنطاوي": ضغوط خارجية أم صفقة داخلية؟ ولماذا يستمر التنكيل بالإسلاميين؟    لحظة تسلم الأهلي درع الدوري (صور)    خبر سار من محمد الشناوي لجماهير الأهلي قبل مونديال الأندية    اليوم، انطلاق امتحانات الثانوية الأزهرية بمشاركة أكثر من 173 ألف طالب وطالبة    5 أيام متتالية.. موعد اجازة عيد الأضحى 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    نشرة التوك شو| ظهور متحور جديد لكورونا.. وتطبيع محتمل مع إسرائيل قد ينطلق من دمشق وبيروت    طقس الحج بين حار وشديد الحرارة مع سحب رعدية محتملة    «كزبرة»يفتح قلبه للجمهور: «باحاول أكون على طبيعتي.. وباعبر من قلبي» (فيديو)    رئيس «الشيوخ» يدعو إلى ميثاق دولى لتجريم «الإسلاموفوبيا»    3 فترات.. فيفا يعلن إيقاف قيد الزمالك مجددا    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    موعد أذان فجر الخميس 2 من ذي الحجة 2025.. وأفضل أعمال العشر الأوائل    المحكمة الرياضية الدولية توضح ليلا كورة الموقف الحالي لشكوى بيراميدز بشأن القمة    وزير السياحة: السوق الصربى يمثل أحد الأسواق الواعدة للمقصد السياحى المصري    وزير السياحة: بحث فرص زيادة حركة السياحة الوافدة إلى المقصد السياحي المصرى من صربيا    الركوع برمزٍ ديني: ماذا تعني الركبة التي تركع بها؟    4 مباريات في الدوري المصري    دليل أفلام عيد الأضحى في مصر 2025.. مواعيد العرض وتقييمات أولية    حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان    أحمد سعد يزيل التاتو: ابتديت رحلة وشايف إن ده أحسن القرارات اللى أخدتها    محافظ قنا يشهد افتتاح الدورة الثانية من "أيام قنا السينمائية" تحت شعار "السينما في قلب الريف"    «زي النهارده».. وفاة الأديب والسيناريست أسامة أنور عكاشة 28 مايو 2010    بداية حدوث الجلطات.. عميد معهد القلب السابق يحذر الحجاج من تناول هذه المشروبات    ألم حاد ونخز في الأعصاب.. أعراض ومضاعفات «الديسك» مرض الملكة رانيا    اغتنموا الطاعات.. كيف يمكن استغلال العشر الأوائل من ذي الحجة؟ (الافتاء توضح)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيمة الوقت والزمن فى حياتنا
نشر في الوطن يوم 10 - 09 - 2012

الوقت هو الحياة، فإن ضيّعناه فقد نُضيّع حياتنا، وإن استخدمناه بشكل جيد نبنى به حياتنا. فأحياناً نرى أشخاصاً لا يكفيهم وقتهم لقضاء مهامهم الكثيرة، فهم دائماً يقولون الواجبات أكثر من الأوقات، تجدهم يحرصون على كل دقيقة حتى لا تمضى دون عمل نافع. وكثيراً ما يقول الواحد منهم: لست أجد وقتاً، بينما نرى فى الحياة أشخاصاً آخرين يبحثون عمّن يستأجرهم، لكى يأخذ جزءاً من حياتهم ويمنحهم عنه أجراً.
ومما يزيد دهشتنا أكثر لمن يبيعون وقتهم زهيداً، فلا هم يحترمون وقتهم، ولا غيرهم يحترمه، ويرى هؤلاء أن حياتهم رخيصة، بلا مواهب يحترمها الناس ويحترمون الوقت الخاص بها، وأعجب من كل هؤلاء، نوعية أخرى وهى أولئك الذين يضيعون وقتهم، وينفقون مالاً على إضاعته! ونوع آخر من الناس يقضون وقتهم فى التفاهات، التى حتى إن لم تكن فيها خطيئة، فإن الاستمرار فيها فترات أزيد من المعقول هو مضيعة للوقت، مثل الجلوس طويلاً فى المقاهى أو فى الكازينو... وكان يمكن استخدام ذلك الوقت فيما يفيد... هؤلاء لا يعرفون قيمة لوقتهم، ولا يستخدمونه فى بناء أنفسهم أو وطنهم.
إننى أدهش أيضاً من الأشخاص الذين لا يعرفون كيف يستغلون وقتهم فى شىء نافع، فيدركهم الملل والضجر، ويخرجون من بيوتهم بلا هدف، يبحثون عن وسيلة يتخلصون بها من ذلك الملل، ويفرحون إذ يجدون ما يستطيعون به قتل الوقت!! بينما قتل الوقت هو قتل لجزء مهم فى حياتهم، يقيناً أن هؤلاء لم يدركوا بعد طعم الحياة الحقيقية، كما لم يدركوا الهدف الذى من أجله خلقهم الله!
ومن أمثلة إضاعة الوقت: الأحاديث العادية المملّة، وقد تكون فى أمور تافهة لا تفيد قائلها ولا سامعها! أو شخص يسألونه فى موضوع ما، فبدلاً من أن يجيب بكلمة، يحوّل الإجابة إلى محاضرة.
الإنسان الحكيم يقيم توازناً فى توزيع وقته، وكما قال سليمان الحكيم «لكل شىء تحت السموات وقت: للكلام وقت، وللصمت وقت». لذلك فلا يكون اللهو فى وقت الاستذكار، ولا قراءة الجرائد فى وقت العمل، ولا المزاح فى وقت الجدية.. بل يختار الشخص العمل المناسب فى الوقت المناسب.
وعلى كل شخص أن يراعى العدل فى توزيع الوقت على كافة واجباته ومسئولياته، بحيث لا يهمل أياً منها بسبب انشغاله بغيرها، إن التوازن بين وقت التعب ووقت الراحة، أمر هام فى حياة كل إنسان. فلا يتمادى فى الراحة بحيث يصل إلى الكسل والخمول. ولا يتمادى فى التعب بحيث يصل إلى الإنهاك والإجهاد. فيكون له وقت للتفكير العميق، ووقت للاسترخاء من كدّ الذهن.
ومن عوامل تضييع الأوقات عدم وجود أهداف أو خطط وهذا يجعل حياة الإنسان متخبطة لا يعرف لها هدفاً فلا يركز على أعمال معينة بل يجرّب كل شىء ويعمل كل شىء والنتيجة أنه لا ينتج أى شىء، وأيضاً التكاسل والتأجيل وهذا أشد معوقات تنظيم الوقت واستغلاله، وكذلك النسيان وهذا يحدث لأن الشخص لا يدوّن ما يريد إنجازه، فيُضيّع بذلك الكثير من الواجبات، وكثيراً من الذين يدونون أعمالهم ومواعيدهم نجحوا فى تجاوز مشكلة النسيان.
لقد اهتم الإسلام بالوقت، وأقسم الله به فى آيات كثيرة، فقال تعالى: «والعصر إن الإنسان لفى خُسر». والذى يجب أن نعقله أن حياتنا هذه ليست سُدى! وأن الله أَجَلُّ من أن يجعلها كذلك، وإذا انتفعنا بمرور الزمن على خير وجه سجَّلنا لأنفسنا خلوداً فى الآخرة ونفعاً فى الدنيا. ومن ثمَّ وجب علينا أن نعطى للوقت والزمن حقه من الترتيب والتنظيم حتى ننجز بشكل أفضل وبصورة لائقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.