روح نعشقها في كفن فماذا نحن فاعلون؟ لم نستطع السيان للآن فإلى أين نحن ذاهبون؟، والله لولا الإيمان ما بقينا صامدون حتى الآن. قالوا عن الموت حاله حال كل شيء في هذه الدنيا يبدأ كبيرًا ثم يتضاءل مع الأيام.. كاذبون! مرت السنين، وزاد الحنين، ولم يتضاءل الاشتياق بل زاد!. صرنا نتمنى 5 دقائق.. خمس دقائق فقط في أحضانهم لا أكثر ولا أقل، ولن نشكوا ما فعلت الأيام بنا بعدهم أبدًا، ونشغل بالهم.. كفاهم ما رأوه في دنيانا، ولكن حضن فقط لا غير من الممكن أن تغالبنا فيه دموعنا مهما حاولنا منعها من النزول، وأُقبل الأيادي التي قبلتها آخر مرة قبل أن تواري الثرى، وسألوني وقتها ما سر تقبيلك الأيادي الآن بكثرة؟.. أجبتهم هذه الأيادي سأحلم بتقبيلها ألف مرة، ولن يجود بهم الزمن مرة مهما حييت. ليت ربنا حلل لنا فتح القبور، وزحت التراب وضممت ميت وهو في داخلي حي.. عجزت أن أنساه، أو أنسى سنيني معاه. لا الخمس دقائق ممكنة، ولا تقبيل الأيادي متاح، فماذا نحن فاعلون والحياة لم تتوقف الآن؟ الحياة مستمرة شئنا أم أبينا.. أنت مجبر مرغم مكره على الاستمرار، ولو بكيت دهرًا لن يتبدل الحال، ولو ضربت رأسك في كل الحوائط مرارًا وتكرارًا لن يتغير في الأمر شئ، فما من ميت عاد الحياة مرة أخرى. عالج أمورك بنفسك التي لا يعلم ما بها سواك و ربك، أوجد لها بدائل تعينك على الحياة مرة أخرى، هدف يجعل للحياة قيمة بعد أن فقدت القيمة والحياة، والعيشة واللي عايشينها. ما سيريحك قد يدهش الآخرين، ولكنه سيريحك أنت!.. أنت من تتألم وتحترق من الداخل وليس الناس.. أنت من سيحدد كيفية الخروج من الكبوة وليس الناس.. أنت من فقدت وتجرعت الألم، وليس الناس. يا ربي لولا الإيمان؛ لضربنا الرؤوس في الحوائط، ونعتونا بالمجذوبين.. لك الأمر من قبل ومن بعد يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.. كل من عليها فان ويبقى وجهك يا ذا الجلال والإكرام.. ربي اعذر ضعفي واشتياقي لروح في كفن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.