بعد أن أنقذ رقاب 491 إخوانياً من الإعدام، لم يعد مسمى «مفتى العسكر»، الذى أطلقه الإخوان على د.شوقى علام، مفتى الجمهورية، لائقاً به، فخريج الأزهر الشريف، المؤسسة التى نال منها الإخوان قولاً وفعلاً، أصبح فى لحظة واحدة هو منقذ أبناء الجماعة من الموت. كلمة المفتى التى أنقذت رقاب الإخوان، أعطت أملاً للدفعة الجديدة المؤلفة من 683 شخصاً أحيلت أوراقهم إلى المفتى، أمس، لعل قرار إبقائهم على قيد الحياة يكون بيديه.. «المفتى خريج الأزهر، ولم تسلم أى من دار الإفتاء أو مؤسسة الأزهر من افتراءات الإخوان، وهذا طبيعى لأنهم لا يحبون هذه المؤسسة منذ نشأتهم، فهى تمثل الدين المعتدل، فيما يمثلون هم التطرف»، بحسب د.محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية. «عاشور» أكد أن مفتى الجمهورية يرى أوراق الأحكام جميعاً، ويقرأها قراءة متأنية قبل أن يصدق على نفاذ الحكم فيمن يرى أنهم يستحقون الإعدام، ويعيد أوراق الباقين إلى المحكمة مرة أخرى: «سواء فى دار الإفتاء أو مؤسسة الأزهر، كلنا نؤكد على قيمة العدل طوال الوقت». «هذا تعقل شديد من دار الإفتاء، ورؤية ذكية، فمهما كان الحدث كبيراً لا يعقل أن يتم الحكم على 528 شخصاً بالإعدام» يتحدث د.سامى السيد، أستاذ السياسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية. «السيد» نفى أن تكون تلك بادرة قد تخفف من حدة هجوم الإخوان على مفتى الجمهورية أو مؤسسة الأزهر: «مفيش تنسيق بينهم أو تقارب، لو كان أنقذ الجميع من الإعدام، كان من الممكن أن نقول إن الشيخ شوقى علام يقدم بادرة لتخفيف الضغط عليه وعلى مؤسستى الأزهر والإفتاء، لكنه أيده بحق 37 شخصاً، وهو رقم كبير، صحيح أننا نقلل من حجمه بالمقارنة بالرقم الأكبر، لكن العدد ما زال كبيراً». أخبار متعلقة مفاجأة.. «المفتى» وافق على إعدام 69 متهماً.. والقاضى أصدر الحكم ضد 37 فقط «دولى الإخوان» يبدأ تدويل «إعدام المنيا» أمام الجنائية الدولية والاتحاد الأفريقى.. ويهدد ب«زلزال فى المنطقة» «الإرهابية» تخطط للوقيعة بين القضاة وتحرض ضد «يوسف» استياء دولى واسع النطاق ضد أحكام الإعدام ضبط هارب من المؤبد فى أحداث مطاى و2 من المتهمين باقتحام قسمى «العدوة وسمالوط» حكايات الغضب والألم من «دفتر الإعدام» دفاع المتهمين: أدلة الاتفاق الجنائى «ضعيفة» والتحريات غير قانونية سياسيون: الأحكام قاسية.. والإعدام يزيد العنف ولا يردع الإرهاب