استنكر عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية وأمين اتحاد الأطباء العرب، اعتقال الطبيب المصري "محمد مجدي الهمشري"، أمس السبت 8 سبتمبر 2012 من مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت أثناء قدومه من لندن، وكان حاملا أجهزة اتصالات بالأقمار الصناعية، تستخدم في توفير خدمة الإنترنت في مناطق انقطاعها من خلال الاتصال المباشر بالأقمار الصناعية، وهي أجهزة متداولة في دول عديدة ومصرح باستخدامها بشكل قانوني. وأوضح أبو الفتوح، في بيان رسمي، أن السلطات اللبنانية لا تسمح بتداول تلك الأجهزة داخل لبنان، وسيتم عرضه غدا الاثنين 10 سبتمبر 2012 على النيابة العسكرية بتهمة حيازة تلك الأجهزة. ويدين أبو الفتوح، باسم اتحاد الأطباء العرب، اعتقال الطبيب المصري، والإجراءات التعسفية غير القانونية مطلقا على حد قوله بدءا من إلقاء القبض على الطبيب المصري وانتهاء بعرضه على نيابة استثنائية عسكرية غير مدنية، مشيرًا إلى أن القانون اللبناني والدولي لا يسمحان مطلقا بالاعتداء على حرية أحد في مثل تلك المواقف مطلقا، وأن أقصى ما يسمح القانون بفعله إزاء موقف كهذا هو منع دخول تلك الأجهزة وليس حتى مصادرتها. أكد أبوالفتوح أنه لم يعد مقبولا مطلقا أن يتم التعدي على حريات المواطنين الشرفاء من أبناء الأمة العربية، وفي الوقت الذي نحرص فيه على علاقات طيبة مشتركة متزنة مع كافة الدول العربية الشقيقة، ومنها الدولة اللبنانية الشقيقة بكل أطيافها المجتمعية والسياسية، لافتًا إلى أن هذا الإجراء إساءة لتلك العلاقات، وتعدٍ على مبادئ حقوق الإنسان. وطالب بتصحيح هذا الخطأ فورا والإفراج الفوري عن الطبيب المصري والاعتذار عما لرتُكب بحقه من اعتداء على حريته، وألا يتم التعامل معه لحين الإفراج إلا بكل أشكال الاحترام وفي إطار قانوني صحيح. وكلف الاتحاد محاميه بمتابعة الموقف القانوني، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.