تفقد المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ، في أولى يوم عمل رسمي له بالمحافظة، مبنى الجامعة الذي يقع على مساحة 60 فدانا، وتوسعاتها بمساحة 107 أفدنة ومركز البحوث الزراعية، حيث انبهر "الحسيني" بمبانى الجامعة وأثنى على النظام السابق متمثلاً في المهندس أحمد زكي عابدين المحافظ السابق، التي تمت هذه الإنشاءات في عهده، حيث تفقد مبنى المستشفى الجامعي المكون من سبعة أدوار بسعة 350 سريرًا، وصرح الدكتور ماجد عبد التواب رئيس الجامعة بأنه سيتم افتتاح المستشفى العام القادم، إضافة إلى كليات الصيدلة، الأسنان، والثروة السمكية، وأضاف "عبد التواب" أن وزير التعليم العالي سيفتتح الأسبوع القادم مستشفى الطلبة الذي يقع ضمن مبنى الخدمات الطلابية. وطلب المحافظ مذكرة من رئيس الجامعة لاسترداد مبلغ 17 مليون جنيه باقي تبرعات ال40 مليون جنيه التي وزعها المحافظ السابق على المستشفيات، كما فتح المحافظ باب التبرعات لاستكمال باقي إنشاءات الجامعة. وفي مركز البحوث الزراعية حيث التقى "الحسيني" بأساتذة المركز والعاملين به واجتمع بهم في مقر مركز تحسين الحبوب الرئيسية، قائلاً لقد نصحت الدكتور محمد مرسي في أحد المؤتمرات الانتخابية بمدينة المحلة الكبرى بالتقرب للفقراء والمساكين واليتامى والأرامل وإعلاء شأن العلماء... وأنا أولى بالنصيحة؛ حيث قمت بأول زيارة للعالم السلفي الشيخ أبو اسحق الحويني وها أنا اليوم أزور صروح العلم بالمحافظة، واستمع الحسيني لشكوى العاملين بالمركز من فقدان الأمن وتعديات بعض الأهالي على ممتلكات المركز ومنشآته الحيوية. وقال الحسيني خلال اجتماعه بالعاملين بالمركز، ما يهمنا ونحن في هذا الصرح العلمي أن نساهم في توفير طبق الفول ورغيف الخبز للمصريين، فلا يليق بنا أن نستورد أكثر من 80% من طعامنا وعندنا هذه الصروح العلمية والبحثية، لأن إنتاج رغيف الخبز أمن قومي والفلاح المصري أعرق فلاحي العالم، فلسنا أقل من تركيا التي اكتفت ذاتيا وعندها نفس مساحة أراضينا. فيما استنكر أساتذة مركز البحوث على النظام السابق إهماله للعلماء الذين أبدوا استعدادهم للعمل على اكتفاء مصر من محاصيل الأرز والقمح وإنتاج السكر من خلال تطبيق أبحاثهم العلمية، مع صدق الإرادة السياسية. وقال الدكتور وليد يحيى رئيس معهد تحسين القطن بالمركز، إن مصانع الغزل التي أنشئت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يتم تطويرها حتى الآن، وإن هناك مؤامرة لانهيار القطن المصري طويل التيلة، وإنها تمت سرقة البذور الأصلية وتهريبها إلى أمريكا لصالح إسرائيل، وأضاف أنه حدث خلط وتلوين للبذرة المصرية الأساسية حتى يفقد القطن المصري طويل التيلة أهم مميزاته. وتساءل أساتذة المركز، كيف يمكن أن تدعم الحكومة الأمريكية مزارعي القطن الأمريكي لإنتاج صنف "الأبلاند" بطريقة غير شرعية دون علم البنك الدولي. وقال الحسيني "ما المانع من زراعة القطن قصيرة التيلة لمواكبة الملبوسات والمفروشات العصرية، طالما أن القطن طويل التيلة لم تعد له مصانع بمصر". وفي تعليق لأحد الحضور على ارتدائه للجلابية، قال الحسيني "لبست الجلابية لوجود حالة عاجلة بالمستشفى العام وليس تشبها بأحد". حضر اللقاء المهندس حافظ عيسوى السكرتير العام، واللواء سعد عبد العظيم السكرتير العام المساعد، الدكتور خالد أبو شادي مدير محطة البحوث الزراعية، الدكتور تاج الدين شهاب الأستاذ المتفرغ بمركز البحوث ورئيس مجلس الحبوب، الدكتورة علا الجيلاوي مدير المحطة السابقة، الدكتور جمال أبو الشهود مدير قسم بحوث البساتين، المهندس أشرف السعيد عضو مجلس الشعب "المنحل" عن حزب الحرية والعدالة، وعدد من الأساتذة والعاملين بالمركز، وفي نهاية اللقاء استفسر "الحسيني" عن وضع العاملين المؤقيتن وضرورة الانتهاء من إجراءات تعيينهم.