في ظل الأزمة التي يواجهها العالم حاليا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، سعى المصريون في الخارج لمساندة بعضهم البعض، وضربوا مثالا متميزا في الدعم والتضامن، لذلك أشادت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، بجهود المشاركة المجتمعية في إطار مبادرة "خلينا سند لبعض" التي أطلقتها الوزارة، لتقديم المساعدة للمصريين العالقين في مختلف دول العالم، من خلال الجاليات والمواطنين المصريين القادرين على دعم أشقائهم العالقين. وثمّنت مكرم، دور المصريين في الخارج لدعم أشقائهم العالقين ضمن المبادرة، فضلا عن الذين تفاعلوا معها على حسابات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، معلنين أرقام هواتفهم الخاصة حتى يتواصل بهم العالقون بالدول المقيمين بها، في إسبانيا، وإيطاليا، والكويت، وكوريا الجنوبية، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات، وكندا، وأوكرانيا، وسان دييجو بكاليفورنيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وألمانيا. ومن بين من وجهت لهم وزيرة الهجرة الشكر على جهودهم، صالح فرهود رئيس الجالية المصرية بفرنسا، لجهوده واهتمامه بالمواطنين في باريس التي تفشى فيها الفيروس القاتل، وأطلق دعوة لكل المصريين الموجودين في جميع أنحاء البلاد استجابة لمبادرة وزارة الهجرة، لمساعدتهم. وأوضح فرهود، ل"الوطن"، أنّ وزارة الهجرة على تواصل دائم معه بصفته رئيسا للجالية المصرية بفرنسا، للاطمئنان على أفرادها كافة، ومدّهم بالمعلومات والتطورات في مثل هذه الظروف الصعبة عالميا جراء هذا الوباء، فضلا عن متابعة دائمة فيما يخص العالقين من المصريين بفرنسا. فرهود: كنت على تواصل مباشر مع وزيرة الهجرة لحل أي مشكلة تواجه مصري بفرنسا وأشار إلى أنّه على اتصال مباشر دائم مع الوزيرة نبيلة مكرم، عند حدوث أي مشكلة للمصريين بفرنسا، يعمل على حلها فريق عمل على أعلى مستوى بالتعاون مع الجالية في المجالات كافة. "التكريم له أثر معنوي لنا بدرجة كبيرة من الوزيرة لرؤساء الكيانات في العالم كله، الذين لهم دور بارز في العمل العام".. هكذا أعرب صالح فرهود عن سعادته بإشادة وزارة الهجرة له، ضمن عدد من رؤساء الجاليات المصرية، مؤكدا أنّه خلال الفترة الحالية وفي ظل الظروف الصعبة التى يمر بها العالم أجمع، يوجد شعور طيب وتضامن متميز يجمع المصريين وقت الأزمات. لم يتخلف فرهود عن مساعدة أي فرد من المصريين بفرنسا، قائلا: "كل مصري بيحتاج حاجة بيتصل بينا وعلى الفور بنحاول مساعدته لعمل الخير، وبحمد الله الكل متعاون خاصة الشباب المحترم الواعي المحافظ على سمعة مصر فى الخارج". ولفت إلى أنّ ذلك يعتبر أهم شرط في التعاون، إذ تمثلت المساعدات لمن "لا يستطيعوا المعيشة من أكل وخلافه من الأشياء الطبية، وفرنسا موفرة كل شيء للعالقين ليس بينهم مشكلات سوى أنّهم ينتظرون العودة لمصر فقط لا غير"، على حد قوله. 3 حالات وفاة فقط سجلتها كورونا بين المصريين في فرنسا، وفقا لرئيس الجالية بباريس، موضحا أنّه جرى دفن جثامينهم في مقابر المسلمين بفرنسا، بينما جميع حالات الاشتباه خرجت سلبية سواء نساء أو أطفال من عائلتين أو 3، بينما الباقي يتمتع بصحة جيدة.