قال مدحت إسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الغرف الصناعية، إن مصانع الأسمنت تخسر ما يقرب من مليار جنيه أسبوعياً بسبب نقص توريد الغاز الطبيعى. وأضاف ل«الوطن» أن الشركات مهددة بعدم الوفاء بالتزاماتها التجارية، بسبب عدم امتلاكها مخزوناً من «الكلينكر» الذى يساعدها على تشغيل جزء من طاقتها الإنتاجية. وقال محمد حنفى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية، إن نقص الطاقة سيؤثر على صناعة الحديد فى مصر، وإنه السبب الرئيسى فى ارتفاع سعر طن الحديد إلى 4850 جنيهاً، وإنه من المتوقع أن يصل خلال الشهور المقبلة إلى 6 آلاف جنيه. وأضاف ل«الوطن»: مصانع حديد التسليح توصلت لاتفاق مع الشركة القابضة للكهرباء، بعد خلافات، يتضمن قطع التيار عن المصانع 4 ساعات ونصف يومياً، منها ساعتان ونصف فى وقت الذروة مساء وساعتان صباحاً، وأشار إلى أن الشركة القابضة للغازات كانت ترغب فى فصل التيار 12 ساعة يومياً، لكن الأمر واجه اعتراضات كبيرة من المصانع التى هددت بالتوقف الكامل عن الإنتاج وتسريح العمالة، فيما كشف مصدر مسئول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» عن صدور تعليمات سيادية بمنح الغاز لمحطات الكهرباء وقطعه عن المصانع لحين استقرار وضع التيار الكهربائى فى محافظات مصر والانتهاء من الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأعلنت وزارة الكهرباء وصول نسبة تخفيف الأحمال أو قطع التيار الكهربى، أمس الأول، إلى صفر% بعد تراجع إجمالى الأحمال إلى 22 ألف ميجاوات. ونفت الوزارة، فى بيان أمس، وجود أى زيادة فى أسعار الكهرباء، وأكدت أن الأسعار الحالية ما زالت قائمة، وأن مجلس الوزراء هو الجهة الوحيدة المنوط بها هيكلة الأسعار مع الأخذ فى الاعتبار وصول الدعم لمستحقيه.