سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: انقسام فى واشنطن حول استئناف المساعدات لمصر المؤيدون: دعم للمصالح الأمريكية وتشجيع ل«القاهرة» على الديمقراطية.. والمعارضون: رضوخ مُخزٍ للجيش المصرى
انقسم صناع الرأى العام الأمريكى بين مؤيد لقرار إدارة الرئيس باراك أوباما مؤخراً، بالإفراج عن جانب من المساعدات المجمدة لمصر، ومعارض لهذه الخطوة. وبارك المؤيدون قرار إرسال صفقة طائرات الأباتشى العشر إلى القاهرة، واعتبروا الخطوة دعماً للمصالح الأمريكية التى تتمثل فى مساعدة مصر فى حربها على الإرهاب وتأمين حدود إسرائيل الجنوبية والحفاظ على سلامة الملاحة فى قناة السويس، والأهم من كل ذلك قطع الطريق على موسكو للنفاذ إلى أهم حليف لأمريكا فى المنطقة. بينما رأى المعارضون فى الخطوة رضوخاً أمريكياً أمام الجيش المصرى الذى ضرب بنصائح واشنطن بعدم التحرك ضد جماعة الإخوان عرض الحائط. وقال موقع «روسيا اليوم» إن قرار الولاياتالمتحدة بإرسال 10 طائرات أباتشى لمصر يعد تراجعاً عن العقوبات التى كانت فرضتها على القاهرة، فى أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، ورغبة من واشنطن فى دعم القاهرة فى حربها على الإرهاب. ونقل عن رئيسة لجنة المخصصات بمجلس النواب الأمريكى «كاى جرانجر» قولها: «إن قرار أوباما مشجع، وجاء فى وقت مهم بالنسبة لمصر، وهى تمضى قدماً نحو إجراء انتخابات، وتواجه فيه تحديات أمنية كبيرة». وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن القرار يدعم جهود القاهرة فى مكافحة الإرهاب فى سيناء، ويمهد الطريق لاستئناف كامل برامج المساعدات العسكرية لمصر. ونقلت عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكى قولها «إن وزير الخارجية جون كيرى حث مصر على متابعة التزامها بخارطة الطريق للانتقال إلى الديمقراطية، عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وتخفيف القيود المفروضة على حرية التعبير والتجمع والإعلام». وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما أبلغت رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات بمجلس الشيوخ المشرفة على المساعدات الخارجية السيناتور الديمقراطى باتريك ليهى بالقرار، موضحة أن «ليهى» هو الذى كتب صياغة النص التشريعى لتقييد المساعدات العسكرية، وأنهت الصحيفة تقريرها بأن «إرسال كيرى شهادة للكونجرس بأحقية مصر فى الحصول على المساعدات العسكرية والمدنية دعم من واشنطن لمسار مصر نحو العودة إلى الديمقراطية». وقالت إذاعة «صوت أمريكا» إن إدارة أوباما تدافع عن قرار ضرورة استئناف المساعدات العسكرية لمصر أمام الكونجرس، على الرغم من المخاوف من عدم وفاء القاهرة بوعودها فى العودة للمسار الديمقراطى. من جهته، دعا رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات فى مجلس الشيوخ السيناتور «ليهى» إلى إيقاف كل المساعدات لمصر، وقالت الناشطة الأمريكية «ميديا بنجامين» -التى احتجزت فى مطار القاهرة الشهر الماضى وتعرضت للضرب على أيدى الشرطة المصرية فى طريقها إلى غزة- إن القرار يعد مخزياً للإدارة الأمريكية. وذكرت خبيرة شئون الشرق الأوسط إيمى هوثرون أن «الاستئناف الجزئى للمساعدات الأمريكية لمصر حدث كبير ومثير للقلق نوعاً ما»، مشيرة إلى أن «استئناف المساعدات وتغيير سياسة الولاياتالمتحدة تجاه مصر دون الإشارة إلى الأسباب ودون أى تقدم فى مجال حقوق الإنسان بمصر يضعف مصداقية باراك أوباما والولاياتالمتحدة».