تستضيف الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، المستاءة من فضيحة التنصت لوكالة الأمن القومي الأمريكية، قمة دولية، غير مسبوقة، اليوم، في ساو باولو، لإعادة النظر في الوصاية الأمريكية، على حوكمة الإنترنت. وتبدو القمة، التي سُميت (نت مونديال)، وتستغرق يومين، حدثا مؤسسا، فحضورها يشمل ممثلي 87 بلدا وأكاديميين، ومؤسسات تقنية، ولاعبين خاصين ومنظمات، فيما تطمح إلى صياغة مبادئ حوكمة، وخارطة طريق، يقرها للمرة الأولى، جميع الفاعلين على الشبكة. وتبدو هذه المبادرة، مؤاتية جدا، بعد مرور 25 عاما، على إنشاء الشبكة العنكبوتية، التي يتصل بها حوالي ثلث البشر، بحسب الأممالمتحدة. وترمي البرازيل، قبل كل شيء، إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، على هيئات ضبط الإنترنت، في مبادرة مدفوعة، بفضيحة التجسس على البريد الإليكتروني لروسيف، ومعاونيها من طرف وكالة الأمن القومي. وصرح أمين عام الرئاسة البرازيلية، ديوجو سانتانا للصحافة أن"البرازيل، تريد التشديد بقوة، على آلية لتغيير حوكمة الإنترنت"، وتابع"نحتاج إلى تغيير الآن". وأكدت البرازيل، مساء أمس، وضعها كبلد، يتصدر جبهة الدفاع عن الخصوصية، بعد تصويت الكونجرس على إطار مدني، حدد حقوق وواجبات السلطات العامة، والشركات، ومستخدمي الإنترنت. وقدمت الحكومة النص، على أنه دستور فعلي للإنترنت، وهو يضمن حرية التعبير، وكذلك حماية خصوصية المستخدم، من أي انتهاك، واستخدام غير مناسب لبياناته، الأمر الذي بات يخضع للعقوبات المناسبة.