علق الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، على بيان وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بإعادة حصول مصر على بعض المساعدات العسكرية، قائلا إن هذا الأمر لا يعد تغييرًا في الموقف الأمريكي أو مصالحة "حبًا في مصر". وأوضح "اللاوندي"، في تصريح ل"الوطن"، أن هذا القرار كان من الممكن أن يعد مصالحة حقيقية لو كانت أمريكا أصدرت بيانًا تقول فيه إن ما حدث في مصر ثورة وليس انقلابا كما تدعي، مشيرا إلى أنها سارعت بهذا التصريح بعد أن وجدت مصر تتجه للاستعانة بروسيا وتتخذها كحليف بمباركة من السعودية وعدة دول خليجية. ولفت إلى أن المعونة العسكرية الأمريكية لمصر منصوص عليها في معاهدة كامب ديفيد، التي ذكر البيان أن مصر لا تزال متمسكة بها. وأشار "اللاوندي" إلى أن الولايات المتحدت ضغطت على عدة جهات لتغيير موقفها تجاه مصر، مشيرًا إلى موقف الاتحاد الأفريقي ورفضه مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة واعتباره أن ما حدث انقلاب عسكري. يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قالت أمس، إنها صادقت على أن مصر لا تزال تتمسك بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وبالتالي تعد مؤهلة للحصول على بعض المساعدات العسكرية، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وأن القرار يمهد لتسليم طائرات الأباشي، التي كانت الولاياتالمتحدة قد أوقفت تسليمها إلى مصر في يوليو الماضي عندما أطيح بالرئيس المعزول محمد مرسي وحكومته التي كانت تقودها جماعة الإخوان، ومن المقرر أن يلتقي "كيري" رئيس المخابرات المصرية في "واشنطن" اليوم.