قال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري، إن مصادقة إدارة أوباما على استئناف المساعدات العسكرية لمصر، قرار طبيعي لو تمت إدارته بشكل صحيح وبدون شروط تؤثر على القرار السيادي المصري، مشيرًا إلى أن أمريكا تسعى في عودة العلاقات مع مصر إلى تنفيذ مصالحها بالمصالحة مع الإخوان والإفراج عن أعضائها. وأضاف بخيت، في تصريح ل"الوطن"، أن القرار السيادي المصري لا يعادله أي قرار، قائلًا: "لو أرادت أمريكا تنفيذ مصالحها بالتأثير على سيادة مصر فلتذهب الولاياتالمتحدة بمساعداتها إلى الجحيم"، مضيفًا أن الإرادة المصرية باتت أكثر قوة، ولم تعد للهيمنة الأمريكية أي تأثير على سيادة مصر. وتابع الخبير العسكري أن العلاقات المصرية- الروسية ليس لها دور قوي في عودة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، مؤكدًا أن أمريكا هي من تحتاج لعودة المساعدات العسكرية لمصر. كانت إدارة الرئيس باراك أوباما، قالت إنها صادقت على أن مصر لا تزال تتمسك بمعاهدة السلام مع إسرائيل وبالتالي تعد مؤهلة للحصول على بعض المساعدات العسكرية، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وقال مساعد في الكونجرس إن القرار يمهد الطريق لتسليم مصر مروحيات الأباتشي العشرة، التي كانت الولاياتالمتحدة قد أوقفت تسليمها في يوليو الماضي عندما تدخل الجيش في الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي ونظام الإخوان بعد مظاهرات حاشدة ضد حكمه.