قال الدكتور إيفان هوتين مدير إدارة الأمراض السارية، بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن مصر أبلغت منظمة الصحة العالمية عن أولى حالات الإصابة بمرض كوفيد-19، ومنذ ذلك الحين، انهمكت وزارة الصحة والسكان في الاستجابة للوضع بما يشمل استقصاء عدد من سلاسل انتقال العدوى في مدينتي أسوان والأقصر. وأضاف هوتين، خلال مؤتمر صحفي للمنظمة لعرض نتائج بعثة المنظمة في مصر، أن وزارة الصحة المصرية طلبت من المنظمة إجراء استعراض مستقل للوضع، وتقديم مقترحات لتحسين الاستجابة، لافتاً إلى أنه في الفترة من 23 إلى 25 مارس الأسبوع الماضي، ترأس فريقا من خبراء المنظمة من العاملين في المجال ومع موظفي الصحة في مدينتي القاهرة والإسكندرية. وأوضح هيوتين أن الاستجابة لمرض "كوفيد-19" في مصر اتسمت بأنها استجابة قوية ومُكيَّفة بحسب الوضع الراهن، مشيرا إلى أن أنه لن يشهد أي ارتفاع حاد في عدد الإصابات، وأن وهناك عدة نقاط قوة في الاستجابة التي نهنئ الوزارة عليها. واستعرض هوتين عددا من الملاحظات التي جاءت في تقرير البعثة وجاءت كالتالي: أولا: تتسم الإدارة الكلية بحسن التنظيم، إذ يُنسق مركز عمليات الطوارئ الاستجابة بناءً على أحدث المعلومات الوبائية، ويعمل مركز الاتصالات على إطلاع العامة على المستجدات ومعرفة أين ومتى يجب التماس المساعدة. ثانيا: تُجري فرق الاستجابة السريعة استقصاءات دقيقة لحالات الإصابة ومُخالِطيها، وهذا أمرٌ ضروري للغاية، لأنه يقطع سلاسل انتقال المرض. ثالثاً: تتوفر القدرة على اختبار المرضى بطريقة موثوقة في أكثر من 20 مكانا في مصر. رابعا: هناك خطة لتقديم الرعاية للمرضى. وأخيرا: يحدث الاستعانة بالكثير من المنصات الإعلامية المختلفة لإطلاع العامة على المستجدات والمعلومات وتوعيتهم، وبعد إحاطة وزيرة الصحة، درات بيننا مناقشة مفتوحة، وتوصلنا إلى اتفاق بشأن التوصيات التي ستعمل على تنفيذها، هي وفريقها، في الأيام والأسابيع المقبلة.
