بعد وفاة أول طبيب مصري.. أرقام وحقائق حول ضحايا "البلطو الأبيض" بسبب كورونا

حرب شرسة يخوضها العالم في الوقت الحالي ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، الذي أصاب وقتل مئات الآلاف حول العالم، يمثل فيها الطواقم الطبية خط الدفاع الأول عن البشرية، وعلى رأسه الأطباء الذين راح العديد منهم ضحيةَ للفيروس في الكثير من البلدان، وكان آخرهم الدكتور أحمد الملاح أول طبيب مصري يلقى حتفه نتيجة الإصابة بالفيروس.
وعلى الرغم من عدم توافر قاعدة بيانات دقيقة بعدد الضحايا من الطواقم الطبية والأطباء نتيجة الفيروس حول العالم، إلا أن بعضًا من الأرقام والحقائق الرئيسية يمكن رصدها، لتعبر عن الوضع الخطير الذي يعيشه الجيش الأبيض في مواجهة عدو مجهول لا يمكن رؤيته.
أول ضحية بين الأطباء كانت في يناير.. وكورونا يقتل مكتشفه في فبراير
أول ضحية من بين الأطباء كانت في الصين، حيث ظهر الوباء وانتشر في العالم، حيث شهد مركز ووهان للعلاج الطبي، المعروف أيضًا باسم مستشفى جينتيان، في 24 يناير الماضي، وفاة الطبيب الصيني ليانج وودونج، الذي عاد من التقاعد لمحاربة الفيروس.
الطبيب الصيني لي وينليانج، الذي اكتشف فيروس كورونا المستجد وحذر من انتشاره لم يسلم منه، حيث أصيب به ولقي حتفه في 7 فبراير الماضي، بعد أن تحول إلى بطل قومي في الصين التي فتحت تحقيقًا حول وفاته.
الأمر لم يتوقف عند مكتشف الفيروس، ففي 14 فبراير الماضي، أعلنت الصين حصيلة رسمية بلغت 6 وفيات بين الأطباء و1716 إصابة بسبب كورونا، في الوقت الذي شهدت فيه جارتها الفلبين وفاة 9 أطباء متأثرين بالفيروس، حسب بيانات رسمية.
إيطاليا، التي تشهد تفجرًا مرعبًا لفيروس كورونا المستجد، حيث لقي أكثر من 6 آلاف شخص مصرعهم، تشهد مذبحةً بين أصحاب الرداء الأبيض، فوفق بيان رسمي نشرته وكالة أنباء أنسا الحكومية يوم 28 مارس الجاري، ارتفع عدد القتلى بين الأطباء الإيطاليين إلى 46.
37 طبيبًا على الأقل راحوا ضحية كورونا في إيران
وفي جارتها إسبانيا لا يقل الوضع سوءًا، فالبلاد التي تخطت هي الأخرى عدد وفيات الصين، وأصبحت البؤرة الثانية في أوروبا لنشر وباء كورونا، أفادت بيانات رسمية بأن عدد حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا بين الأطقم الطبية في البلاد وصل إلى 4000 حالة، كما بلغت نسبة المصابين من الأطقم الطبية 13.6% من المصابين بفيروس كورونا في البلاد حسب تقديرات حكومية.
وفي إيران، حصد فيروس كورونا الجديد أرواح 37 طبيبا وممرضاً على الأقل، منذ الإعلان رسميا عن ظهوره في البلاد 19 فبراير الماضي، حسب محمد رضا قدير، رئيس جامعة العلوم الطبية في "قم"، الذي أكد أن 170 طبيباً وممرضا أصيبوا بالمرض، كما سجلت فرنسا 5 ضحايا من الأطباء بسبب فيروس كورونا.