سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الغرف التجارية": "السريحة" يلتهمون 2 مليار جنيه من دعم "البوتاجاز" "سلطان": استقرار الأسعار فى المستودعات ولا توجد اختناقات.. و"عرفات": 3 ملايين مواطن بالعشوائيات سبب تأجيل تعميم "كوبونات البوتاجاز"
قال سامى سلطان، نائب رئيس الشعبة العامة للبوتاجاز بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن مصر خلال الفترة الحالية لايوجد بها أى اختناقات فى البوتاجاز بالمقارنة بفصل الشتاء، التى يتزايد فيها الطلب على البوتاجاز، لافتا إلى أن 2500 مستودع فى محافظات مصر أكدت استقرار الأسعار وتوفر المعروض إلا أن الأسعار تختلف من محافظة لأخرى ومن حى لآخر، موضحا أن الوسطاء غير المسجلين أو "السريحة" يحصلون على أكثر من 2 مليار جنيه سنوياً من قيمة دعم البوتاجاز، التى تبلغ 21 مليار جنيه، وذلك فارق سعر من تداول السلعة فى السوق المحلية والسوق السوداء. وأوضح سلطان فى تصريحات ل"الوطن" أن السعر الرسمى لأنبوبة البوتاجاز هو 2.5 جنيه، بينما يصل السعر الذى يباع للمواطنين غير المسجلين على البطاقات التموينية مابين 15 إلى 25 جنيها، مشيرا إلى أن حكومة المهندس إبراهيم محلب تدرس بجدية ملف دعم السلع البترولية الذى ارتفع إلى نحو 99 مليار جنيه فى الموازنة الحالية، وكيفية وصول الدعم إلى مستحقيه خاصة معدومى الدخل الفقراء. ووصف نائب رئيس الشعبة العامة للبوتاجاز تصريحات المسئولين بعدم المساس بمحدودى الدخل فيما يتعلق بالبوتاجاز بأنها لاتعبر تعبير حقيقيا عن المشاكل التى تعانى منها مستودعات الأنابيب، وأهمها فصل الانتاج عن التوزيع، وتشديد الرقابة على الاسواق مع تفعيل القرار الوزارى بتشكيل لجنة تتكون من التموين وشركات البوتاجاز والدمغة والموازين، وذلك لمراقبة الوزن الصافى للانبوبة التى يحدث فيها تلاعب وغش تجارى. من جهته، أكد الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، أن من المستحيل السيطرة على الوسطاء فى سوق البوتاجاز بكل المحافظات، خاصة أنهم الأكثر دراية بعمليات التوزيع على المواطنين، لافتا إلى أنه لابد من توفير عائد مناسب لهم لمنع اتجاههم لخلق سوق سوداء، فى فصول الصيف القادمة، خاصة أن الحكومة تواجه صعوبات فى تعميمه نتيجة إحتياجها إلى 45 مليون أسطوانة شهريا بمعدل 540 ألف اسطوانة سنوياً ؛ لمنع لخلق سوق سوداء. وأوضح "عرفات" فى تصريحات خاصة ل"الوطن" أن مناطق العشوائيات تقف عائقا أمام الحكومة المصرية لتعميم مشروع كوبونات البوتاجاز فى فصول الصيف المقبلة، حيث أن هناك مابين 2.5 إلى 3 مليون مواطن بالعشوائيات تم إكتشافهم لم يحصلوا على أى دعم حكومى فى مصر غير مسجلين للبيانات الشخصية على البطاقات التموينية، مشيراً إلى أن المناطق العشوائية هى التى تستحق الدعم فى مصر فقط لاغير، ولابد من سحبه من الأغنياء ومافيا الوقود. وأشار إلى أن البطاقات المستحق توزيعها على المواطنين "17 مليون بطاقة" يتم توزعها عن طريقها الكوبونات عبر محلات البقالة "3 آلاف بقال" يخدمون نحو 65 مليون مستفيد من البطاقات التموينية، حيث تم تحديد 18 كوبوناً على مدار العام، بما يعادل 3 أسطوانات كل شهرين للأسرة الواحدة، سيتم توجيها إلى عدد البطاقات التموينية المسجلة حتى الآن الذى بلغ 18 مليوناً، و200 ألف بطاقة بكافة المحافظات على مستوى الجمهورية. وقال رئيس شعبة البترول إن هناك استقرارا بسوق البوتاجاز فى كافة المحافظات خلال فصول الشتاء مقارنة بالعام الماضى، نتيجة نجاح هيئة البترول فى تكوين مخزون استيراتيجى من البوتاجاز يصل إلى 10 أيام لمواجهة الأزمات المستقبلية، خاصة فى أوقات الذروة التى تستهلك أكثر من 1.2 مليون اسطوانة يومياً يتم توزيع على كافة المستودعات بمصر. يشار إلى أن مصرتنتج 5 آلاف طن بوتاجاز يومياً، فى حين تستهلك 11 ألف طن يومياً، وتمتلك مصر عدد 2700 مستودع من القطاع الخاص على مستوى الجمهورية.