قال الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الشرفي لمجلس حقوق الإنسان، إنه ليس من مصلحة أي دولة أن تلجأ لاستخدام القوة في حل مشكلاتها، موضحًا أن أزمة مصر مع إثيوبيا لا تحل بالقوة إنما من خلال المفاوضات والحوار يحقق الهدف المنشود. وأوضح غالي، خلال استضافته ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، أن الدبلوماسية المصرية بدأت تتحرك، مشيرًا إلى أنه عندما كان وزيرًا للخارجية كان مهتمًا بالعلاقات المصرية الإفريقية. وتابع: "أؤيد أي علاقة بين مصر وأي دولة أجنبية، لأننا بحاجه لهذا الانفتاح على العالم الخارجي، لأن ظاهرة العولمة ستكون هي الأساس في المستقبل، وستعمل على حل أية مشاكل بشكل دولي في المستقبل". وبسؤاله عن علاقة مصر بأفريقيا، قال الرئيس الشرفي للمجلس القومي للحقوق الإنسان، إن استعادة أفريقيا يحتاج إلى مجهود واهتمام كبير، لافتًا إلى أن مصر لم تستطع التفاوص مع إثيوبيا في أزمة سد النهضة، قائلًا: "التصريحات التي تخرج من البعض بضرورة ضرب السد تعرقل عملية التفاوض". وتحدث عن ضرورة أن تتوقف هذه التصريحات بضربة عسكرية ضد السد الإثيوبي، موضحًا أنه يجب العمل على إيجاب آلية جديدة للتفاوض لأن الوقت لم يفت بعد، مضيفًا: "علينا أن نجد مقابلًا لإعطائه للجانب الإثيوبي مثل إقامة مشروعات هناك وشراء اللحوم حتى يتم احتواء الموقف". وبسؤاله عن يوسف بطرس غالي، أكد أن الحديث عن القبض عليه "كلام فاضي"، مشيرًا إلى أنه سيعود إلى وطنه في حال ثبوت برائته.