دعا رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري جميع اللبنانيين إلى التزام منازلهم والتعامل مع الحجر المنزلي باعتباره "خط الأمان الوحيد والدواء" في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في حين طالب الزعيم السياسي، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدرزي وليد جنبلاط، بإعلان حالة الطوارئ وحظر التجول في عموم لبنان. ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم، بكلمة مباشرة إلى اللبنانيين في شأن آخر التطورات المتعلقة بالفيروس. وقال الحريري - في تصريح - إن "وباء كورونا عدو غدار يتسلل إلى العائلات من نوافذ الاختلاط وعدم التزام الإرشادات الصحية. أستحلفكم بالله العظيم أن تلتزموا البيوت وأن تتعاملوا مع الحجر المنزلي باعتباره خط الأمان الوحيد والدواء الذي لا بد منه". وأضاف المسؤول اللبناني السابق: "الفحوصات الطبية تكشف كل اليوم عن موجة جديدة من المصابين، وهذا يعني أن خطر الوباء يتوسع من منطقة إلى أخرى، ما يستدعي تدابير صارمة توقف الاستهتار الجاري لدى كثيرين وتضع حدا للخروج على قرار التعبئة العامة". وتابع الحريري قائلا: "المسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية بالدولة المعنية بتحديد الخطوات العلمية لمواجهة الوباء وبين المواطنين المطالبين بحماية أنفسهم والتوقف عن المغامرة بسلامة الآخرين". "جنبلاط": الفيروس يتفشى بشكل سريع، نتيجة عدم تقيد اللبنانيين بالبقاء في منازلهم من جانبه، قال جنبلاط، في تصريح، إن المعلومات تفيد أن الفيروس يتفشى بشكل سريع، نتيجة عدم تقيد اللبنانيين بالبقاء في منازلهم الدرزي وليد جنبلاط، مطالبا بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء لبنان على غرار العديد من الدول الأخرى، ومنع الناس بأي ثمن من التجول وإلا ستُفقد السيطرة على الوباء. وكانت وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت في وقت سابق اليوم، ارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى 206 حالات، وذلك بعد تسجيل 81 حالة إصابة بالفيروس خلال ال48 ساعة الماضية. وذكرت الصحة اللبنانية، في بيان، أنها تلقت نتائج فحوصات مخبرية جديدة من قبل المستشفيات الخاصة التي انضمت إلى لائحة مختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة لإجراء الفحوصات المتعلقة بالفيروس، وكذلك نتائج الفحص لمختبرات خاصة خارج المختبرات الجامعية، والتي أظهرت ارتفاع عدد حالات الإصابة، عما كان قد تم إعلانه في وقت سابق من اليوم. وأشارت الوزراة اللبنانية، إلى أن هذه الأرقام تشير إلى بدء مرحلة انتشار الفيروس، وهو الأمر الذي يقتضي من جميع اللبنانيين تطبيق جميع الإجراءات الوقائية، خاصة الالتزام بالحجر المنزلي التام الذي أصبح يمثل مسئولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن، وأي تهاون بتطبيقها سيعرض صاحبها للملاحقة القانونية.