«نبروه» قلعة صناعة الفسيخ فى مصر، تقع على بعد 7 كيلومترات من المنصورة وعلى الشاطئ الغربى لفرع دمياط، وشهرتها الكبرى هى صناعة الفسيخ منذ عهد الفراعنة. تلك المهنة التى توارثتها جيلاً بعد جيل، التى أعطتها شهرة وميزتها عن غيرها حتى حولتها من قرية إلى مدينة «نبروه» فى عام 1989. يوجد بها ما يقرب من 40 مصنعاً، يعمل بتلك المهنة آلاف الشباب، ما جعل تلك المدينة تتميز بأقل نسبة بطالة. ومع اقتراب موسم شم النسيم يتزايد الإقبال على شراء الفسيخ، ويتوافد المواطنون من كل المحافظات إلى نبروه لشرائه لجودته العالية وحسن تخزينه. عند دخولك المدينة، وبمجرد نزولك من الكوبرى الذى يربط بين المنصورةوالمدينة، تستقبلك «فراشة» تزين المحلات من الخارج، تجعلك تتخيل أنها محلات لبيع الحلوى، نعم هى حلوى، فبالنسبة لأهل «نبروه» الفسيخ هو الحلوى التى يجيدون صنعها، فهى مدينة صناعة الفسيخ فى مصر. دخل العديد من الصغار على تلك المهنة، لكن التاريخ لا يزال يتحدث عن أربعة ملوك لتلك المهنة يعملون بها منذ مائة عام، وهم: شعير، والملاح، والحداد، والغلبان، وسر الصنعة التى أعطتهم الشهرة الواسعة هى «الأمانة والضمير». عائلة «الحداد» تكاد تخرج من المهنة، فلم يعد سوى محل واحد فقط، لصاحبه «السيد الحداد» أحد أبناء لطفى الحداد. «الوطن» التقت بشيخ الفسخانية بنبروه من عائلة شعير وهو «مندوه شعير»، و«محمد الملاح» بعائلة الملاح، وما تبقى من عائلة «الحداد» وهو السيد الحداد، و«عبدالغنى الغلبان» من عائلة «الغلبان».