قال مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن "التعليم عن بعد"، و"جروبات الفيس والواتس" و"الأسطوانات المدمجة"، ومواقع الكليات المختلفة، إضافة إلى التواصل مع الطلاب، أبرز الوسائل التي ستنتهجها الجامعات لوضع المناهج التعليمية والمقررات الدراسية لطلابها، لمرور فترة تعليق الدراسة التي أقرها الرئيس السيسي لمدة أسبوعين. وأوضح المصدر ل"الوطن"، أن الجزئية التي تتعلق بحذف أجزاء معينة من المناهج الدراسية لبعض الفرق الدراسية، إحدى السيناريوهات المطروحة، موضحًا أن لكل جامعة وكلية طبيعة دراسية معينة تسلتزم دراسة ما تقرره. وكان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صرح إنه قد يتم مد الدراسة في الجامعات لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد تعليق الدراسة لمدة أسبوعين، مضيفاً: "نأمل ألا يكون هناك تأخير، وألا يؤثر ذلك على موعد الامتحانات". وأضاف "عبدالغفار"، في مؤتمر صحفي منذ قليل بمقر مجلس الوزراء، أن الأولوية لديهم للسيطرة على المرض، وعدم وجود تأثير سلبي على الطلاب. ولفت إلى أنه سيتم التواصل مع الطلاب بطرق ووسائل تواصل حديثة، و70 و80% من المناهج يمكن تدريسها بهذه الطريقة، مشيرًا إلى أنه في حال التأخير فقد يتم مد الدراسة في الجامعات أسبوع أو أسبوعين. فيما أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة لديها خطة كاملة لاستكمال الدراسة عن بعد، بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتأجيل الدراسة اعتبارًا من الأحد 15 مارس ولمدة 15 يومًا، في إطار مواجهة الدولة لفيروس كورونا المستجد، مضيفًا أن الدراسة ستكون من خلال النظم الالكترونية. وقال "الخشت"، إن الجامعة قطعت شوطًا كبيرًا في مجال التحول الرقمي، ما يفيد الجامعة في الدراسة عن بعد من خلال موقع الجامعة والمواقع الإلكترونية للكليات والمقررات الإلكترونية، موضحًا أن الجامعة جاهزة من خلال عدة طرق وآليات تضمن جودة العملية التعليمية وتلقي الطلاب كافة العلوم المقررة دون الإخلال بالعملية التعليمية، مع الحفاظ علي سلامة كافة العاملين بالمنظومة داخل الجامعة. وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن التجهيز لخطة بديلة لاستكمال الدراسة، تم منذ فترة طويلة، وتم اعداد خطط شاملة لأي سيناريو محتمل.