صحفي، روائي وناشر، وناشط سياسي، حاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1982، فضلًا عن العديد من الجوائز والأوسمة الأدبية.. صاحب الإحساس الصادق الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز. "أراكاتاكا".. هي المدينة التي شهدت مولد ماركيز، لأب يعمل بإدارة الهاتف بالمدينة، وأم من طبقة غنية، لقبيلة تتكون من 16 أخا وأخت. "جابوه".. لقبه الذي كان يناديه به المقربون، اختصارًا ل"جابرييل".. العبقري، صاحب الأفكار السياسية الرائعة، والذي قضى حياته في المدينة الساهرة باريس. أنهى ماركيز دراسته الابتدائية في المدينة التي ولد فيها، ولعبت جدته دورًا محوريًا في حياته، بعد وفاة جده، نظرًا لأنه ترعرع في كنفهم، وبدأت موهبته في التنامي، عندما كانت تقص له الحكايات الأسطورية يوميًا، حتى انتقل إلى العاصمة الكولومبية بوجوتا، لاستكمال دراسته في إحدى المدارس اليسوعية، ومن بعدها الجامعة. وعلى الرغم من أنه لم ينه دراساته العليا، إلا أن أحد جامعات كولومبيا منحته دكتوراه فخرية في الأدب، بعدما نشر قصته الأولى "الإذعان الثالث". كانت بداياته الأولى عندما نشر قصة بعنوان "استقالة"، في جريدة "الإسبكتادور"، حيث كانت باكورة عدة قصص نشرها في هذه الصحيفة، قبل أن يكتب مقالات يومية في صحيفة "يونيفيرسال"، ويقرر ترك دراسة الحقوق ويتفرغ إلى الكتابة، التي استمر فيها حتى نهاية حياته، كما احترف كتابة سيناريوهات الأفلام السينمائية، ومن أهم كتبه، كتابه الأول "عينا الكلب الأزرق"، والثاني "الأوراق الذابلة"، فضلا عن رائعتيه، الحب في زمن الكوليرا، ومائة عام من العزلة. وبسبب موقفه المناصر للحرية دائمًا، قامت السلطات الكولومبية بإغلاق الصحيفة التي كان عضوًا في هيئة تحريرها، حيث أكمل حياته في المنفى خارج بلاده، ليصبح أحد كبار مبدعي الأدب في العالم بأسره، إلى أن توفى جابرييل جارسيا ماركيز، مساء أمس 17/4/2014 عن عمر يناهز 87 عاما، بعد أن خلبت رواياته الواقعية السحرية، وقصصه القصيرة، ألباب عشرات الملايين من القراء.