كشفت تحقيقات نيابة العمرانية بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أمس، أن السيارة التى تم تفجيرها مؤخراً بمنطقة فيصل مملوكة لمهندس، أشاع عن نفسه أنه ضابط شرطة، فتم تفجير سيارته. أوضحت تحريات المباحث، عن الحادث الذى أسفر عن إصابة مالك السيارة وصديقه ومجند تصادف مروره، أن المتهمين زرعوا القنبلة فى السيارة وقاموا بتفجيرها عن بعد باستخدام هاتف محمول، اعتقاداً منهم أن مالك السيارة ضابط شرطة، وذلك بسبب إشاعة المجنى عليه أنه ضابط شرطة. أوضحت تحقيقات النيابة، بمعرفة أحمد المغازى، رئيس نيابة العمرانية، وإبراهيم خلف، مدير نيابة العمرانية، وهيثم العقبى، وكيل النيابة، أن المتهمين استغلوا ترك المجنى عليه السيارة، ماركة هيونداى فيرنا، وجلوسه لمدة ساعة ونصف الساعة مع أحد أصدقائه داخل محل موبايلات بشارع فيصل، وقاموا بزرع القنبلة وفجروها بعد استقلال المجنى عليه السيارة بدقيقة واحدة. وطلبت النيابة تحريات الأمن العام والأمن الوطنى حول الواقعة، كما طلبت تقريراً عن حالة المصابين لتتمكن من سماع أقوالهم. من جهته، قال أحمد على، صاحب محل الموبايلات، وصديق المجنى عليه: «المهندس إسلام زين، 30 سنة، حضر للجلوس معنا على أحد المقاهى وكان بصحبته 2 من أصدقائه، وبعد مرور ساعة ونصف الساعة تقريباً، وعقب خروجه من المحل صعد إلى السيارة ففوجئنا بانفجارها، ولم نشاهد أحداً سوى المارة يحاولون الهرب من الانفجار، وتم نقل المصابين إلى المستشفى». وروى شاهد آخر، يدعى قناوى، كان يجلس على مقهى بجوار الانفجار، أنه شاهد 6 أشخاص، بينهم شاب نحيف يرتدى «تى شيرت» أحمر، وضعوا شيئاً أسفل السيارة تبين أنه قنبلة وفروا هاربين تجاه منطقة المريوطية ولم يتمكن أحد من مطاردتهم. من جانبه، شكل اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث قاده نائبه اللواء مجدى عبدالعال، والمقدم أحمد الوليلى، رئيس مباحث الطالبية، لفحص المشتبه فيهم والتوصل إلى مرتكبى الواقعة. من جانب آخر، واصلت نيابة مركز إمبابة بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تحقيقاتها فى واقعة تفجيرات محطة مياه القوات المسلحة وكشك مرور بمنطقة المنصورية. وكشفت تحقيقات محمد عال الله، وكيل أول نيابة مركز كرداسة، أن القنبلتين اللتين تمت زراعتهما بمنطقة الصليبة بمركز إمبابة، عبارة عن 3 أسطوانات غاز متوسطة الحجم تزن الواحدة منها 6 كيلوجرامات، متصلة بأسلاك كهربائية وهواتف محمولة لتفجيرها عن بعد. أوضحت التحريات أن المسافة بين كشك المرور ومحطة المياه 100 متر، وأن المتهمين استغلوا عدم وجود أفراد الشرطة فى المنطقة ووضعوا القنابل وهربوا، فيما يكثف أمن الجيزة بقيادة اللواء محمود فاروق واللواء جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية، والعميد خالد عميش، مفتش المباحث، جهوده لضبط المتهمين بارتكاب الواقعة.