أكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع وزارة الداخلية، والقوات المسلحة لتأمين العملية التعليمية بالمدارس، وطالب أولياء الأمور بعدم القلق والانسياق وراء الشائعات، مشيرا إلى أن لدينا 8.5 مليون طالب، وإذا وقعت حالات فردية، فيجب قياس نسبة هذه الحالات للعدد الكلي للطلاب. ولفت أبو النصر إلى أن الوزارة لم تلغ ثورة يناير، وإنما حذفتها من الامتحانات حتى لا تكون مجالا لكتابة الطلاب أي آراء سياسية، موضحا أن الوزارة تُعلم جميع الطلاب بمختلف أطيافهم، ولا شأن لها بالسياسة. جاء ذلك خلال المؤتمر القومي الأول للمكتبات المدرسية، الذي عُقد، اليوم، بديوان الوزارة تحت رعاية وزير التعليم، وبحضور الدكتور شعبان خليفة، رئيس الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات، وعاطف عبده، رئيس الإدارة المركزية للخدمات التربوية، وزينب وفقي، مدير الإدارة العامة للمكتبات المدرسية، وعدد كبير من المسؤولين والعاملين في مجال المكتبات ودور النشر. وأكد الوزير أهمية المكتبة المدرسية في التعلم والتثقيف، لافتا إلى أن القراءة عادة حميدة لا بد أن نعمل على إعادتها الى أبنائنا وشبابنا، مشيرا إلى أن الوزارة ستقوم بإدخال منهج التفكير ضمن المناهج الدراسية، لافتا إلى أن من يتعلم التفكير الصحيح تسير أمور حياته كلها بشكل صحيح. وطالب الوزير المصريين بالتبرع بما لديهم من كتب قرأوها، ومن الممكن أن يفيدوا بها غيرهم، لافتا الى أن لدينا 24.840 مكتبة مدرسية موجودة في 27 مديرية تعليمية، أي أن نصف المدارس بلا مكتبات، وطالب بأن تكون إحدى توصيات المؤتمر التبرع بالكتب للمدارس، وأكد أنه سوف يتم تدعيم المدارس التي بلا مكتبات بمكتبات خلال الفترة المقبلة . وأضاف الوزير أن هناك 3000 مدرسة جديدة سوف تدخل الخدمة في العام الدراسي القادم، واعدا بأن كل المدارس الجديدة ستكون بها مكتبات. وأكد أبو النصر أنه ستتم ميكنة المكتبات المدرسية، لافتا إلى أن التطور الإلكتروني لم يدخل في بعض المكتبات، موضحا أن هذا التطوير يأتي في إطار التطوير التكنولوجي، الذي تتبناه الوزارة في المرحلة الحالية، لافتا إلى أنه تم إدخال التابلت المدرسي في 9 محافظات، وستكون هناك مرحلتان تاليتان لتغطية باقي المحافظات . وأشار الوزير الى أنه يتم الآن الإعداد لتدريب شباب المعلمين وشباب الإداريين بمعهد إعداد القادة، مؤكدا ضرورة تكوين صف ثان وثالث أيضا . ومن جانبه أشار رئيس الجمعية المصرية للمكتبات الى أهمية المكتبة المدرسية في ظل تحول العملية التعليمية من التلقين للتعلم الذاتي، لافتا إلى أنها تعد أول مكتبة يصادفها المرء في حياته .