بعيدا عن ستوديو البث المباشر، أعلن الإعلامى يسري فودة، مقدم برنامج آخر كلام على قناة أون تي في الفضائية، قرب انتهاء عمله فى البرنامج والقناة، بنهاية شهر يونيو المقبل، عبر رسالة مطولة، نشرها لمتابعى حسابه على موقع تويتر، وصفها بأنها "مجرد رسالة شخصية وجدت من واجبي أن أكتبها إلى كل من غمرنا بثقته وتقديره وحبه". أشار فودة، فى رسالته إلى مبررات قبوله العمل فى القناة منذ البداية، وينفى وجود أى عروض بديلة، مقابل مزايا مادية فى مصر أو خارجها. "الوطن" تنقل رسالة الإعلامي يسري فودة إلى قرائها، من غير متابعى تويتر.. ويقول فودة، فى نصا: إن قبولي أن أجلس داخل استوديو كي أقدم برنامجاً شبه يومي كان مقترناً بإدراكي لمتطلبات اللحظة التي ظهرت فجأة في مصر في شكل ثورة ارتبطت بها أحداث و تطورات سريعة الإيقاع، كنت فخوراً بأن أتيحت لي فرصة مع زملائي أن نكون جزءً منها مثل أي وطني يحب بلده و أي مهني يخلص لعمله. لكن قبولي هذا التحدي الكبير ارتبط في الوقت نفسه بقرار آخر أعلنته في حينها: أن جهدي هذا سيتوقف حين تحصل مصر على أول رئيس منتخب. ورغم أن الجدول الزمني السياسي المعلن وقتها كان يشير إلى ضرورة حدوث هذا قبل نهاية العام الماضي فقد وجدت لزاماً علينا أن نستمر حين تعقدت الأمور حتى وصلنا إلى هذا الموعد الجديد. و من ثم، أرجو أن أؤكد على أنه لا علاقة لهذا التوقيت بحكمي على سير الأمور في مصر سياسياً ولا بتقديري لمستقبل الثورة. لقد كنت، ولا أزال، مؤمناً أشد الإيمان بقيم الثورة و بجيل جديد من المصريين سيتمكن بكل تأكيد في نهاية المطاف من التغلب على أطوار الإحباط و الإرهاق.. و قد كنت، ولا أزال، مؤمناً بأن بلدي هو أجمل بلدان العالم حتى حين يكون جانب منه قبيحاً. و أخيراً، مثلما كنت دائماً أحاول احترام اهتماماتكم بأولويات الحدث و متطلباته، أرجو أن تتكرموا باحترام تقديري لهذا المنعطف من مسيرتي المهنية وتعقيداته. لا توجد لدي أي خطط محددة في المستقبل القريب أو المستقبل البعيد و لا تغريني مزايا مادية أو إدارية، داخل مصر أو خارجها. كل ما أعرفه أن هذه المسيرة أينما كانت لن تنفصل عن قضايا الوطن. وختم فودة رسالته إلى جمهوره، بقوله: أشكركم على ثقة غالية أعتز بها و أدعو الله دائماً أن أكون أهلاً لها.