قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء السابق، ل «الوطن»، إن «الدولة ستعلن إفلاسها، ولن تستطيع الموازنة العامة تحمل نفقات الدعم التى تخطت الحواجز غير الآمنة» مضيفاً: «عاجلاً أم آجلاً سيجرى رفع الدعم بالكامل، عن كل السلع الأساسية وليس عن المنتجات البترولية فقط». وتابع: «خطة الحكومة لترشيد دعم الطاقة جرى إعدادها فى فبراير الماضى، قبل تقديم استقالتى، وتأجل تنفيذها عدة مرات بسبب الأوضاع السياسية وما تواجهه الدولة من إرهاب داخلى وخارجى»، معلقاً: «الخطة ليست جديدة». وقال «الببلاوى» فى أول تصريحات صحفية بعد خروجه من الوزارة، إن الحكومة ستختار الوقت المناسب للإعلان عن رفع الدعم سواء قبل الانتخابات الرئاسية أو بعدها، حيث إن الفيصل الوحيد فى القرار هو رد فعل الشارع على أى قرارات تمس السلع الأساسية. وأشار إلى أنه «على الرغم من توقع البعض لرد فعل شعبى غاضب، تجاه ارتفاع الأسعار نتيجة رفع الدعم عن المنتجات البترولية والسلع الأساسية، فسيبقى الشعب المصرى دوماً صانعاً للمعجزات وفعل ما هو غير متوقع» وتابع: «الشعب يعلم مدى ما يحاق بكيان الدولة المصرية سواء بالداخل أو بالخارج، وسيتفهم الأمر بكل وضوح»، مستدركاً: «لكن فى المقابل يجب على الحكومة أن تكاشف وتصارح الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادى بكل شفافية»، موضحاً أن الوضع الاقتصادى صعب جداً ويحتاج إلى تضافر جهود الجميع سواء الحكومة أو الشعب لإنقاذه. ورفض «الببلاوى» محاولات البعض ربط الإعلان عن خطة ترشيد الدعم بالتزامن مع زيارة وفد من الحكومة لواشنطن وحضور اجتماعات صندوق النقد الدولى فى الربيع، كما رفض وصف هذا الإعلان بأنه رضوخ لمطالب الصندوق حيث إن دولة بحجم مصر لها ثقلها العربى والإقليمى لا يمكن تسمية مفاوضاتها مع البنك بأنها استسلام، وهذا يحدث مع جميع دول العالم حيث إن خطة ترشيد الدعم ما هى ألا برنامج وطنى اقتصادى لإصلاح عجز الموازنة المصرية.