دعت الحملة الرسمية لدعم حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، المواطنين فى الصعيد وجميع محافظات الجمهورية لاستكمال جمع التوكيلات الخاصة بدعم مرشحهم، ومواجهة الخوف، فى الوقت الذى قالت فيه مصادر داخل الحملة إن مهمة جمع توكيلات «صباحى» تواجه معوقات مقصودة فى عدد من المحافظات. من جانبه، قال حسام مؤنس، مدير الحملة، فى فيديو مصور بثته الحملة على صفحاتها الرسمية، قبل ساعات من تقدم «السيسى» بتوكيلات ترشحه رسمياً إلى اللجنة العليا للانتخابات: «أيام قليلة وننتهى من مهمة جمع التوكيلات التى بدأناها، وواضح جداً أنها معركة بين قوى الثورة وبين نظام مبارك الذى يسعى مرة أخرى إلى أن يستعيد نفوذه من خلال مؤسسات الدولة ويغلق أى فرصة لتنافس حقيقى فى الانتخابات». وأضاف: «أعرف أن هناك ممارسات جرت فى الأيام الماضية أعادت للمصريين الخوف، وأعرف أن هناك مظاهر تضييق تهدف إلى إحباط جهود شباب وشابات حملة حمدين، وأعرف أننا نستطيع أن نكمل مشوارنا وننتصر فى هذه المعركة». واستطرد: «هذه المعركة ليست مجرد انتخابات رئاسية إنما هى معركة لاستمرار الثورة بالأساس، فإما أن هذه الثورة تتمكن من أن تصل إلى السلطة وتحقق أهدافها من هذا الموقع، أو أن هذه الثورة تخضع مرة أخرى لبقايا نظام مبارك الذين يحاولون استعادة سلطتهم ونفوذهم مرة أخرى». وأضاف: «أثق أن دعم هذا الجيل الشاب يمكن أن يجعلنا ننتهى من مهمة جمع 25 ألف توكيل من 15 محافظة، منها ألف توكيل من كل محافظة على الأقل، وأدعو كل الشباب والشابات، سواء كانوا فى حملة حمدين أو من المنتصرين لثورة 25 يناير وأهدافها، أن يقدموا كل جهدهم فى مهمة جمع التوكيلات، وهذه فرصة لأن نقدم التحية لأهالى محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية وكفر الشيخ والدقهلية والبحيرة والشرقية والغربية ومنهم من انتهى من مهمة الألف توكيل ومنهم من اقترب جداً». ودعا «مؤنس» من وصفهم ب«أهلنا فى محافظات الصعيد والمنوفية وغيرها من بقية المحافظات التى اقتربت جداً من هدف الألف توكيل» أن يبذلوا قصارى جهدهم ويتأكدوا أن هذه معركة فى مواجهة الخوف من أجل الانتصار للمستقبل، ويتأكدوا أن الجهد الذى نبذله فى جمع التوكيلات هو جهد من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من حق المصريين فى أن تكون لديهم بدائل وأن يختاروا البرنامج الأفضل الذى له مصداقية لديهم لتحقيق أهداف العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، مشيراً إلى أن معركة التوكيلات هى الأولى وربما تتلوها معارك أشرس لكن فرصتهم فيها ستكون أفضل بإرادة الشعب المصرى. فى سياق متصل، قال قيادى بالحملة الرسمية ل«صباحى» إن التضييق الحالى على عملية تحرير التوكيلات ل«صباحى»، يشير إلى أن النظام الآن لا يريد «صباحى» أمام «السيسى» فى الانتخابات. وأضاف القيادى -الذى رفض ذكر اسمه- فى تصريحات خاصة، ل«الوطن»: الهدف أن يخوضوا الانتخابات ويضمنوا أن حمدين صباحى ليس فيها، لأنه سيسبب إحراجاً للسيسى، بغض النظر عما إذا كان صباحى سيتفوق عليه فى الأصوات أم لا. وأشارت المصادر إلى ما وصفته ب«تضييقات» فى عدد من مكاتب الشهر العقارى فى 3 محافظات، أمس الأول، حيث رفض أحد المكاتب تحرير توكيلات ل«صباحى» بحجة أن القارئ الإلكترونى «عطلان»، وقال آخر إنه «لا توجد استمارات». وواصلت حملة «صباحى» فعالياتها خارج مصر ضمن حملة دعائية تهدف إلى التعريف بمرشحها، بدأت فعالياتها فى شوارع باريس وقام أعضاء الحملة برفع لافتات تحمل صور «صباحى» وتدعو إلى انتخابه. وواصل «صباحى» لقاءاته مع عدد من القوى العمالية، واستقبل مساء أمس الأول، وفداً من حركة «تضامن عمال مصر» التى تضم نحو 12 شركة تدافع عن حقوق العمال وتطالب بحقوقهم. وأكد «صباحى» خلال اللقاء أنه سيرفع مطالب العمال للحكومة فى محاولة لحلها.