سلّم مستشفى الإسماعيلية الجامعى، الطفلة «ميادة زكى»، 4 سنوات، التى قدمتها والدتها لعشيقها لاغتصابها، إلى والدها، منتصف ليلة أمس الأول، وهو ما أثار غضب عمها أشرف عبدالقادر، الذى قال ل«الوطن»: «كيف يسلمها المستشفى لوالدها غير المتزن نفسياً، فى منتصف الليل؟». وقالت إحدى المشرفات على علاج الطفلة: إن «ميادة» ظلت صامتة لم يبد عليها أى انطباع إيجابى عند رؤية والدها. وأوضح مصدر طبى أن والد الطفلة قال إنه كان يتابع تفاصيل حالتها، وإنه كان يتألم كثيراً لوضعها، ولكنه خشى القدوم بعد اتهام شقيقها أحمد، 6 سنوات، له بالاعتداء على شقيقته، كما أملت عليه والدته. وفى بورسعيد، قال أشرف عبدالقادر، عم ميادة، إنه فوجئ بأبيها يدخل المنزل بقرية الجرابعة، فجر أمس، ومعه الطفلة، التى انخرطت فى بكاء مستمر، وتابع: «لا أعرف كيف سلمت إدارة المستشفى الطفلة له وهو غير متزن عقلياً، وكيف وافقوا على خروجها فجراً، ولماذا لم يعطوه تقريراً طبياً بحالتها أو روشتة بالعلاج اللازم لها؟»، وأوضح أنه سيتكفل برعايتها بعد اتهامه وزارة الشئون الاجتماعية بالتنصل من وعودها برعايتها. وأبدى فاعل خير، يقيم بالقاهرة، فى اتصال مع «الوطن»، استعداده لتسلم الطفلة من أبيها، وتحمل نفقاتها المعيشية وعلاجها صحياً ونفسياً، كما عرضت أسرة من الإسماعيلية التكفل برعاية الضحية.