تواصلت مأساة الطفلة ميادة زكى (4 سنوات)، التى قدمتها والدتها لعشيقها لاغتصابها، فيما أوصى التقرير الطبى النهائى لمستشفى الإسماعيلية الجامعى بإخراجها من المستشفى، وإخلاء سريرها لمرضى آخرين، وقالت مصادر طبية إن الطفلة لا تزال فى العناية المركزة، بسبب رفض أهلها تسلمها. وأشارت إلى أنهم ينتظرون قراراً من النيابة العامة لنقلها إلى إحدى دور الرعاية. وقال الدكتور محمد حفنى، مدير المستشفى الجامعى، إن حالة «ميادة» مستقرة، واستمرارها داخل قسم العناية يأتى لظروف إنسانية، بعد رفض أقاربها تسلمها. وأضاف أن المستشفى سيحرر محضراً رسمياً بالواقعة لمطالبة النيابة العامة بإيداع الطفلة دار رعاية، لتوفير الرعاية الاجتماعية والمعيشية لها. وقال أشرف عبدالقادر، عم الطفلة، عامل أمن بإحدى شركات البترول، إنه يستطيع إعالة أخيه وطفليه، لكنه يخشى تحمل مسئولية طفل صغير لا يتجاوز عمره 6 سنوات، خاصة بعد تعرض نجل أخيه منذ أيام لمحاولة الاعتداء عليه جنسياً من قِبل بعض الصبية بالقرية. وناشد عدد من أهالى قرية «الجرابعة» فى بورسعيد المسئولين وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدة «ميادة»، ونقلها وشقيقها بعد خروجها من المستشفى إلى إحدى دور الرعاية، خاصة أن والدهما غير متزن عقلياً، حسب تعبيرهم. وتلقت «الوطن» مكالمات من شخصيات وجمعيات أهلية فى بورسعيد، تعرض رعاية الطفلة، وقالت الدكتورة كريمة حلمى، مدير عام مديرية التضامن الاجتماعى فى محافظة الإسماعيلية، إن المديرية على استعداد تام لتسلم الطفلة وإيداعها أى دار رعاية فور صدور قرار النيابة العامة. وطالب المجلس القومى للأمومة والطفولة، فى بيان أمس، بتوقيع أقصى عقوبة على والدة الطفلة «ميادة»، وقالت الدكتورة عزة العشماوى، أمين عام المجلس، إن خط نجدة الطفل «16000»، التابع للمجلس، ينسق مع لجنة الحماية فى الإسماعيلية، التى تملك حق الضبطية القضائية، فى حال الاعتداء على الطفل، لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وضمان تحقيق مصلحة «ميادة».