قالت مصادر سورية اليوم، إنّ الجيش سيطر على ريف إدلب الجنوبي عقب تقدمه في العديد من القرى والبلدات التي كانت خاضعة لسيطرة فصائل مسلحة مدعومة من تركيا. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره العاصمة البريطانية لندن، أنّ الجيش السوري بسط سيطرته على نحو 60 بلدة وقرية في المنطقة الجنوبية من إدلب ومحافظة حماة المجاورة في الأيام الثلاثة الماضية. وكان الجيش السوري ذكر في بيان أمس: "تمكن جنودنا في غضون الأيام القليلة الماضية من استعادة السيطرة على العديد من البلدات والقرى والتلال الحاكمة، بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وقطع طرق إمدادهم ومحاور تحركهم وتدمير مقرات قياداتهم"، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. وأشار الجيش السوري، إلى أهمية ما تم تحريره من مناطق جديدة كونها تشكل "العمق المحصن للإرهاب المسلح" في ريف إدلب الجنوبي، وهي حلقة وصل بين جبل شحشبو وسهل الغاب من جهة، وتصل ريفي حماة وإدلب وجبل الزاوية وجبل الأربعين مع سهل الغاب من جهة ثانية. "الدفاع التركية": مقتل جنديين أتراك في إدلب من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس الأربعاء، أنّ اثنين من جنودها قتلا وأصيب آخران في ضربة جوية استهدفت القوات التركية في إدلب. وأرسلت أنقرة آلافا من قواتها وشاحنات محملة بالمعدات للمنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا لدعم الفصائل المسلحة المعارضة، كما توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بطرد الجيش السوري من المنطقة. وقال أردوغان في كلمة أمام أعضاء البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم: "نعتزم تحرير مواقع المراقبة التابعة لنا من حصار القوات السورية بحلول نهاية هذا الشهر بطريقة أو بأخرى"، على حد زعمه. وأقامت تركيا 12 موقعا للمراقبة حول "منطقة خفض التصعيد" في إدلب بموجب اتفاق أبرم عام 2017 مع روسيا وإيران، لكن العديد منها أصبح الآن خلف الخطوط الأمامية للجيش السوري.