شاحنة كبيرة تدخل الحي السكني.. يبدأ "الكلارك" استعداده لنقل أنابيب البوتاجاز داخل المستودع.. ضجيج ينتشر بالمكان، جراء أصوات الأسطوانات المصطكة ببعضها.. واقع يومي يعيشه سكان المنطقة المحيطة بمستودع عين الصيرة بمصر القديمة، كما كان الحال بمحيط مستودع شركة بوتاجاسكو الكائن بشارع محمود إبراهيم، المتفرع من شارع عباس العقاد، بمدينة نصر، قبل أن يتم نقله لمنطقة القطامية، وإزالة ذلك اللغم الذي يهدد حياة سكان المنطقة. انفجار مستودع البراجيل، خلق حالة من الهلع والرعب لدى الأهالي، الذين يعيشون بالقرب من المستودع، حيث إن "عقب سيجارة" أو "تعطل تكييف في يوم حار" كفيل بتحويل المنطقة السكنية المجاورة إلى "كتلة نار" تأكل الأخضر واليابس، ولا تمهل ضحاياها قليلاً من الوقت للاستعداد أو الدفاع عن النفس. ما بين مستودع انفجر، وآخر تمت إزالته، وثالث باق في مكانه لا يعبأ بالأحداث الساخنة التي تحدث من حوله.. باتت مخازن الغاز بمثابة حقول ألغام، متأهبة للانفجار، خاصة وأن أغلبها وسط المباني السكنية. "الوطن" رصدت حقول الألغام التي يعيش أهالي تلك المناطق حولها، وصورة واقعية للحياة اليومية للسكان القريبين منها.