وصل وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إلى كوبا أمس في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية فرنسي للبلاد منذ أكثر من 30 عاما. تأتي الزيارة في وقت يسعى فيه البلد الذي يحكمه الشيوعيون إلى مزيد من الاستثمار الأجنبي وتحسين علاقاته مع الاتحاد الأوروبية. وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إنه التقى مع الرئيس راؤول كاسترو لمدة ساعة ونصف، حيث بحث الرجلان "كل الأمور، بما في ذلك حقوق الإنسان." التقى فابيوس نظيره الكوبي، برونو رودريجيز، في مستهل الزيارة، التي يقول مسؤولون فرنسيون إنها تهدف في جزء منها إلى تشجيع العلاقات التجارية ودعم الشركات الفرنسية التي تريد الاستثمار في كوبا. وقال "فابيوس" لصحفيين: "نريد تقوية علاقاتنا مع أمريكا الجنوبية وخاصة مع كوبا". أضاف "أوروبا هي الأخرى تريد تعزيز العلاقات ومن هذا المنطلق سنكون قادرين على الحديث عن القضايا الاقتصادية والثقافية والسياسية والدولية". وعلق الاتحاد الأوروبي التعاون مع كوبا في عام 2003 عندما اعتقلت الحكومة الكوبية 75 معارضا. واستؤنف الحوار بعد 5 سنوات، ومع ذلك كان مشروطا بتحسين وضع حقوق الإنسان. وفي فبراير، وافق وزراء خارجية التكتل الأوروبي على إجراء محادثات حول اتفاقية سياسية جديدة واسعة مع كوبا. وأوضح "فابيوس" أن زيارته تمثل المرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود التي يزور فيها وزير خارجية فرنسي الجزيرة. ووصل إلى هافانا قادما من المكسيك، حيث شارك في زيارة رسمية للرئيس فرانسوا أولاند. ووافق البرلمان الكوبي مؤخرا على قانون يهدف إلى جذب مزيد من المستثمرين الأجانب، وهو إجراء اعتبر مهما لاقتصاد البلاد المتعثر. ويعمل حاليا في كوبا نحو ستين شركة فرنسية. نوه "فابيوس" أيضا إلى أن كوبا مدينة لدول الاتحاد الأوروبي وقال إن المحادثات مع هافانا في هذا الصدد ستبدأ في الأشهر القادمة.