الرئيس الجزائري: روسيا دولة تكاد تكون شقيقة

أكد الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، وجود طلب شعبي لتحرك الدبلوماسية لرأب الصدع بين الفرقاء والأشقاء، وقال في لقاء خاص مع قناة "آر تي" الإخبارية الروسية، إن للجزائر رصيد دبلوماسي تحسد عليه والقضية الفلسطينية بالنسبة لنا قضية محورية.
وأوضح تبون، أنه تلقى دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل زيارة موسكو، مضيفا أنه سيلبي الدعوة بكل فخر، مشيرا إلى أن روسيا دولة تكاد أن تكون شقيقة، وأن العلاقات معها بحجم التفاهم السياسي، مضيفا "نتمنى أن ندخل مع روسيا مرحلة أخرى من العلاقات الاقتصادية والثقافية، ونحن نكن لها كل المودة والاحترام".
وأضاف تبون، أن الحراك الشعبي في الجزائر أنقذ الدولة من الانهيار والانزلاق، موضحا: "يجب أن يتحقق التوازن بين عمل المؤسسات لكي لا ننزلق إلى الحكم الفردي".
"تبون": التظاهر حق للشعب ونخشى من انزلاقه نتيجة اختراق صفوفه
وأشار تبون، إلى أن التظاهر حق للشعب ونخشى من انزلاقه نتيجة اختراق صفوفه، وتابع الرئيس الجزائري قائلا: الأولوية لدستور جديد قبل الشروع بإجراء انتخابات تشريعية بالبلاد، مضيفا: "يجب الانتهاء من إعداد دستور جديد وقانون الانتخابات قبل نهاية العام الحالي".
وأضاف الرئيس الجزائري: "سنعمل على بناء اقتصاد متنوع يعود بالخيرات على الجميع لا على فئة من الشعب"، وأوضح تبون: "في الجزائر كنز من الثروات وتنمية الاقتصاد الداخلي أمر مهم"، مشيرا إلى أنه "ليس من السهل الانتقال من اقتصاد الأقلية إلى اقتصاد وطني".
رئيس الجزائر: لم أطلب من أي مسؤول تحويل الريف إلى مدينة
ولفت تبون: "نسعى إلى اقتصاد شفاف مبني على صناعة حقيقية بمنأى عن التغييرات السياسية"، مضيفا: "لا مانع من أن تكون السياحة داعما للاقتصاد الجزائري وهو أمر يحتاج إلى تنظيم"، وأوضح الرئيس الجزائري: "الريف هو الأكثر تأثرا من الاستعمار ولم أطلب من أي مسؤول تحويل الريف إلى مدينة"، مشيرا إلى أن تعزيز الرقابة في الريف يكون عبر مسؤولين محليين لا الوزراء فحسب.
وفي الملف الليبي، شدد الرئيس الجزائري، على أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الليبيين وأنها لن تنحاز لطرف على حساب آخر، موضحا أن أقل ما يمكن أن تفعله الجزائر لليبيا، هو رد الجميل لشعبها على موقفه من ثورة التحرير.
الرئيس الجزائري: نؤمن بأن امتداد الجزائر هو المغرب
وبخصوص العلاقة مع الجارة المغرب، أوضح عبدالمجيد تبون، أن إغلاق الحدود مع المغرب كان رد فعل ونؤمن بأن امتداد الجزائر هو المغرب، مشيرا في السياق إلى أن المشاكل لا تحل بالمناورات وعزل الآخر، وأن الأمل قائم في عودة الأمور إلى نصابها.
وذكر تبون، أن العلاقة بين الشعبين المغربي والجزائري قوية، وأن الجزائر لا تملك أي ضغينة تجاه المغرب. وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد تبون، على أن خطة السلام الأمريكية لن تمر وأنه لا يوجد أساس تستند عليه، مشددا على أن الدولة الفلسطينية ستقوم حتما.
وأشار الرئيس الجزائري، إلى وجود إجماع على رفض الخطة و"نتمنى قيام دولة فلسطين على حدود عام 67". وأوضح تبون أن سوريا دولة مؤسسة للجامعة العربية، وضعفها دوليا يعود لكونها من دول المواجهة والتصدي، مشيرا إلى أنه كان على وشك زيارة المملكة العربية السعودية، لكنها تأجلت بسبب ازدحام برنامجه.