أكد خالد تليمة، عضو اللجنة العليا بالحملة الانتخابية للمرشح المحتمل حمدين صباحي، أن مرشحه هو الأجدر بالفوز بمنصب الرئيس، لكونه العامل المشترك بين ثورتي 25 يناير و30 يونيو. وأوضح تليمة، في حوار له مع صحيفة "الجريدة" الكويتية، اليوم، أن شباب حملتي المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المشير عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، اتفقوا على عدم التجريح فيما بينهم، نافيًا أن تكون هناك نية لدى صباحي بالتحالف مع "الإخوان" في الانتخابات المقبلة. وأشار تليمة أنه لا يوجد صراعًا بين الحملتين، فكل منهما ملتزم حتى الآن بقواعد اللعبة الديمقراطية، لكنّ هناك أطرافًا أخرى تؤجج الصراع بينهما، بتسخير جهودها لمهاجمة المرشحين والتطاول عليهما، وإن كنا في حملة صباحي قد رصدنا بعض الملاحظات التي تقدح في العملية الانتخابية، مثل انحياز الدولة إلى المرشح المحتمل عبدالفتاح السيسي، خصوصًا فيما يتعلق بمسألة جمع التوكيلات المؤيدة له، وتعمل على تيسير كل العقبات أمام تحرير التوكيلات الخاصة به، بينما تفرض قيودًا على توكيلات تأييد صباحي. وعن أسباب دعمه لصباحي في الانتخابات الرئاسية المقبلة أكد تليمة أن مصر بعد الثورة لابد أن تتحول إلى دولة مدنية ديمقراطية حقيقية، تناصر الفقراء وتحقق العدالة الاجتماعية، وهذا كله يتمثل في حمدين، فهو الوحيد القادر على تأسيس مصر الحديثة التي تقوم على العدالة، وأعتقد أن مصر بعد 3 سنوات من الثورة تستحق أن تبدأ تجربة حكم مدني حقيقي، والذي يترجم هذا حمدين لا السيسي. وأضاف عضو اللجنة العليا بالحملة الانتخابية للمرشح الناصري حمدين صباحي، أن مرشحه لن يتحالف مع جماعات لا تعترف بثورة 30 يونيو، وتعتبرها انقلابًا، وأن كل ما يتردد حول مغازلة الإخوان لصباحي لا أساس له من الصحة. وفيما يخص انقسام الحركات الثورية أشار "تليمة" إلى أن الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية، وهناك محاولات من شباب الثورة للتوحد على رأي إزاء القضايا المصيرية، مثلما حدث مع النظامين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي، وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية فتوحد الشباب على مرشح واحد أمر مستحيل، ومن الممكن أن ترى اتفاقًا على عدم التجريح بين الحملتين، وهو الأمر الذي يجري الإعداد له حاليًا، أما الاتفاق على مرشح واحد فمستبعد. واعتبر تليمة أن قانون الانتخابات الرئاسية مخالف لقواعد الديمقراطية، وللنص الدستوري الذي يمنع تحصين القرارات الإدارية، وعن رأيه في دعوات "السيسي" للتقفشف قال: "لست ضدها.. ولكن عليه أن يبدأ بنفسه أولاً".