يجد المواطن البسيط في المترو وسيلة سريعة ورخيصة ويتمنى أن تظل آمنة، حتى لا تُهدر مئات الآلاف من الأرواح، التي تستقله يوميا، ولكن أحيانا تحدث مشكلات وأعطال تعرض حياة المواطنين للخطر، كما حدث أمس بتعطل أحد أبواب عربة السيدات بأحد القطارات بمحطة الشهداء، بخط "المرج- حلوان". وأثار تعطل باب القطار حالة من الذعر بين السيدات، اللواتي أخذن في الابتعاد عنه، والإمساك بأطفالهن جيدا، نظرا لسير المترو وبابه مفتوحا محطة كاملة من الشهداء وحتى غمرة، حتى صعد أحد عمال الصيانة بغمرة وأغلق الباب تماما، مخبرا ركابه باستخدام باقي الأبواب. زحام شديد وتكدس من الركاب أمام، وداخل عربة المترو، أدى إلى وقوع العديد من المشادات، ما دفع أميرة أحمد الشرقاوي، إحدى المتواجدات بالعربة، إلى التساؤل عن سبب إغلاق الباب بدلا من إخلاء باقي العربات وتحويل القطار للجراج للصيانة، بدلا من حالة التكدس الشديد والشجارات، التي تسببت في عطل الباب، رغم ما يبدو من حداثة القطار، والتي ظهرت في أرضيته والأغلفة البلاستيكية، التي أحاطت بمقاعده وأعمدته. واستنكرت منار طلال، الشابة العشرينية، من استخدام قطار يبدو حديثا دون تجربته سابقا، والتأكد من صلاحيته وأمنه، فيما قالت والدتها المسنة: "هي جت عليه، ما كل حاجة في البلد بايظة".