وحده الشعر يملك أن يزفك للشموس المستحيلة فى ضفاف الأنهر المستعربة فافتح دفاترك العصيّة للدموع المستباحة كى أخطّك مترعا بالبين بينْ هل جئت .... ؟! فلتمنح –عساك ...- النيل مدا من فيوض البوح أم زرت المعابد كى تزين نقوشها ؟ من قال إنك فى معيتنا العقيمة فد تطاول آنياً؟ أو تمنح الخلد الرحيب لمن تبدّله السنون لألف زيف - كما وعيت لما جرى - فاذكر لقومك... ما نشقت أريجه النعناع فى أرض الكنانة إذ تبدّله الحقول على الجداول -كل صبح- بالصقيع وقد قضى زخم الصقيع بأن يجفف أدمعا فالعام لا عام الرمادة والحقيقة ما جرى.. طارت شعاعا- لست أدرى- لهفة لسريد أمى إذ تصر حقول بصلك أن تواصل حنثها هذا العظيم فقل لدجلة يا نهرَ فاضت حياضك.. ما ترى؟ طرح العروبة؟ أم حنينى إذ تشهّيت السريد لأوقياتٍ من بصل ؟!.