قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي في الانتخابات المقبلة، إنه ليس مرشح الثورة، ولكنه مرشح من الثورة، يسعى لتنفيذ مطالبها وتوصيلها للحكم، فالثورة ليست حكراً على أحد، وأنا ضد الاحتكار في كافة المجالات، و"ليس من حقي أن أقدم نفسي للمجتمع المصري كمرشح للثورة، ولكن لابد وأن تصل الثورة للحكم لتحقيق مطالبها الأساسية". وأشار صباحي، في حوار مع "سي إن إن"، إلى أنه لا يقبل أن يكون ديكوراً أو شريكاً في أي تمثيلية، وبسؤاله عن تقييمه لموقف الدولة في الانتخابات حتى الآن، قال: "لو انتظرت حياد الدولة في إدارة الانتخابات ما كنت سأخوض الانتخابات، فالديمقراطية لا تمنح للشعوب ولكنها تنتزع". وعن رأيه في إعلان العديد من الناصريين دعم عبدالفتاح السيسي في الانتخابات، قال: "كلهم أحبائي وأصدقائي حتى الآن، حتى لو قرر بعضهم تغيير موقفهم مني في الانتخابات المقبلة، كما أني لست مرشح الناصريين، ومن حولي الآن أكثر ممن كانوا حولي في انتخابات 2012، كما أني أحترم كل الشخصيات السياسية والإعلامية التي قررت دعم المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، بعدما كانوا يدعمونني في الانتخابات الرئاسية السابقة، فأنا مرشح الغلابة، الذين يبحثون عن المأكل والمسكن والعلاج والوظيفة بكرامة واحترام وبلا إهانة". وأضاف صباحي: "لدي من المؤيدين ما يسمح لي بالاطمئنان والثقة في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فأنا أدخل الانتخابات بنية النصر، وأتوقع أن أحصل على نسبة أكثر من 50 في المائة من عدد الأصوات، وسأحترم من لم يصوت لي، لأني أريد أن تكون مصر دولة عادلة". وعن رأيه في هجوم الرئيس الأسبق مبارك عليه، قال "لن أرد على تصريحات مبارك على ترشحي.. مبارك كان يرى أن الأفضل للحكم هو نجله جمال، وقد وقفت في وجه مبارك في عز سلطته وحكمه وسطوته، وقلت كلمة الحق ولم أخش بطشه، وهجومه علي أعتبره دعاية إيجابية لي". وعن رؤيته لقرار السيسي بخوض انتخابات الرئاسة، قال: "أحترم وأقدر المرشح المحتمل للرئاسة المشير عبدالفتاح السيسي، بسبب انحيازه للإرادة الشعبية في 30 يونيو، وإن كنت أرى أن الأصلح والأفضل لمصر في هذه المرحلة، أن يأتي لها رئيس من صفوف الشعب بعد ثورتين، كما أن الأفضل للجيش أن يبقى حامياً وحارساً، لا حاكماً ولا مسؤولاً عن إدارة سياسية في جو مليء بالمشاكل". وبسؤاله عن إمكانية تصويت الإخوان له في الانتخابات، قال: "لا أسعى لطلب تأييد جماعة الإخوان المسلمين، ولا يوجد أي اتصالات من أي نوع، وأرفض تصويت من يرى أن 25 يناير مؤامرة، أو من يرى أن 30 يونيو انقلاباً، فقد كنت ممن شاركوا في 30 يونيو، ودعوت الناس للتظاهر ضد محمد مرسي، كما دعوت الناس للتظاهر ضد حسني مبارك، فلن أكون طرفاً لعودة الاستبداد باسم الدين أو الفساد على أي نحو"، مشيرا إلى أن الإخوان فشلوا في الحكم وارتكبوا خطيئة في المعارضة، وانتهى دورهم في مصر للأبد. وعن موقفه من الجماعة في حال نجاحه، قال: "كحزب.. لا يوجد حزب لأنه لا أحزاب على أساس ديني كما ينص الدستور، أما كأفراد فلهم كل الحق في الحياة، طالما التزموا بالقانون، ولم يرتكبوا أي جرائم".