"ربما لا تكون أفضل وسيلة للتواصل".. إدارة صحيفة البنتاجون تكشف ل"الوطن" أسباب إغلاق النسخة الورقية

بعد ما يقرب من 160 عاما، قررت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إغلاق النسخة الورقية من صحيفتها اليومية بسبب التقشف وانتشار مواقع الإنترنت.
وقال البنتاجون إنه ينوي وقف نسخته المطبوعة من صحيفة "ستارز آند سترايبس"، التي يعود تاريخ الطبعة الأولى منها إلى العام 1861 خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
وتواصلت "الوطن" مع إدارة الصفحة الرسمية لصحيفة "ستارز آند سترايبس"، لتفاصيل أكثر بشأن إغلاق النسخة الورقية، حيث أوضحت في رسالة أن البنتاجون اقترح تقليص تمويل "ستارز آند سترايبس" كجزء من طلب الميزانية البالغ 705.4 مليار دولار الذي قدمه الاثنين الماضي إلى الكونجرس.
وتابعت إدارة الصفحة الرسمية للصحيفة في رسالتها ل"الوطن": "التخفيضات المقترحة للمنظمة الإخبارية المستقلة من الناحية التحريرية، والتي يمولها البنتاجون جزئيا، كانت نتاجا للمراجعة الأخيرة على نطاق الدفاع التي أمر بها وزير الدفاع مارك إسبير، حيث سعى هذا الاستعراض إلى إيجاد التمويل الذي يمكن نقله من التطبيقات غير العسكرية إلى خزائن الأعمال العسكرية".
وتابعت: "اقتراح ميزانية وزارة المالية للعام المالي 2021، لقد اتخذ قرار بشكل أساسي الدخول في العصر الحديث أن الصحيفة ربما لا تكون أفضل وسيلة للتواصل بعد الآن".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن وثيقة ميزانية صادرة عن البنتاجون أن الوزارة "تتطلع إلى خفض دعمها المالي للصحيفة مع انتقال الجمهور من وسائل الإعلام المطبوعة إلى وسائل إعلام يمكن الوصول إليها على نطاق أوسع".
ودافعت صحيفة البنتاجون، في تغريدة نشرتها على حسابها في موقع "تويتر"، عن استقلاليتها التحريرية، وقالت "مهمة (ستارز آند سترايبس) ليست إيصال رسائل الوزارة أو القيادة العسكرية، بل أن تكون نشرة مستقلة في خدمة القوات المسلحة".
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، تصدر صحيفة "ستارز آند سترايبس" نسخا ورقية مطبوعة في عدد من دول العالم حيث تملك الولايات المتحدة قواعد عسكرية مهمة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وإيطاليا، ويتم توزيع حوالى 12 ألف نسخة يوميا على تلك القواعد، خصوصا عندما يكون الوصول إلى الإنترنت صعبا أو محظورا لأسباب أمنية.