شيع الآلاف من المواطنين وأفراد وضباط الشرطة، يتقدمهم محافظ قنا اللواء عبدالحميد الهجان، ومحمد كمال مدير أمن قنا، فى جنازة عسكرية، من مسجد النجدة فى مدينة نجع حمادى، معاون مباحث مركز شرطة دشنا النقيب محمد خلاف، ورقيب الشرطة أحمد محمد الصغير، اللذين استشهدا خلال مواجهات أمنية مع بؤرة إجرامية، أسفرت عن مقتل مسجل خطر، صباح أمس. نُقل جثمان نقيب الشرطة إلى مطار الأقصر عبر طائرة عسكرية إلى طنطا ثم إلى مقابر العائلة، ونُقل جثمان رقيب الشرطة إلى مدافن العائلة بقرية أولاد نجم فى مشهد مهيب. واتشحت قرية أولاد نجم بالسواد حزناً على ابنهم الذى قتل على يد المجرمين، وفُتح ديوان العائلة لاستقبال الأهالى الذين توافدوا من جميع قرى المحافظة لتقديم واجب العزاء. وأدان اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، والقيادات التنفيذية وأبناء المحافظة الحادث الإجرامى. وأثناء مشاركته فى تشييع فقيدى الشرطة أشاد مدير أمن قنا اللواء محمد كمال بالدور العظيم الذى يقوم به رجال الشرطة فى أداء واجبهم وتضحيتهم بأرواحهم فى الحفاظ على أمن وسلامة هذا الوطن، مشيراً إلى أن مثل هذه الاعتداءات لن تعوق رجال الشرطة فى تأدية واجبهم بل تزيدهم عزيمة وإصراراً. فيما قال بيان لوزارة الداخلية: إنه فى إطار قيام الأجهزة الأمنية بحملات أمنية لضبط المتهمين الهاربين وملاحقة العناصر الإجرامية الخطرة والمطلوبين فى قضايا وحائزى الأسلحة النارية، وجهت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا صباح أمس «الأربعاء» حملة أمنية مكبرة لضبطهم بدائرة مركز دشنا، وحال اقتراب القوة الأمنية من إحدى المناطق الموجود بها عدد من العناصر الإجرامية الخطرة، بادروا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات، فبادلتهم الشرطة إطلاق النيران، ما أسفر عن استشهاد النقيب محمد أحمد عبدالمنعم خلاف، معاون مباحث مركز شرطة دشنا، ورقيب شرطة أحمد محمد الصغير، من قوة المركز، متأثرين بإصابتهما، ومصرع أحد الأشقياء محكوم عليه بالسجن 15 عاماً وبحوزته بندقية آلية، وتمكن الأمن من ضبط متهم آخر. وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط باقى العناصر الإجرامية وعددهم 4 والأسلحة التى بحوزتهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية. من جانبه، قال محمد كمال، مدير أمن قنا، إن المديرية ماضية، ولن تتوانى لحظة فى القبض على المجرمين.