أعرب الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي، عن الإنجازات الكبيرة التي تحققت لأفريقيا أثناء توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي، مؤكدا - في كلمته خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية ال 33 بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" - الحرص على أن تتحقق أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 للتحول الاقتصادي والاجتماعي وبناء أفريقيا متطورة مزدهرة أمنة ومستقرة. رئيس موريتانيا: الأزمة الليبية تزداد تعقيدا وتتفاقم وأشار الغزواني، إلى عدم التمكن من تحقيق البناء والتنمية المستدامة، والاندماج الاقتصادي دون أن تتمكن أفريقيا من تحقيق الأمن والسلام، خاصة في ليبيا ومنطقة الساحل، موضحا أن الأزمة الليبية تزداد تعقيدا وتتفاقم تداعيتها الهدامة ليس بالنسبة لليبيين فقط، بل بالنسبة للقارة الأفريقية عموما ولمجموعة دول الساحل خصوصا، داعيا للإسراع في حل تلك الأزمة، منوها بالجهود التي تبذلها اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى في هذا الصدد. وأوضح رئيس موريتانيا، أن مجموعة دول الساحل الخمس وضعت مؤخرا بالتعاون مع شركائها خارطة طريق تهدف إلى زيادة فاعلية مواجهتها للنشاط المتنامي للحركات الإرهابية، ودعم قواتها المشتركة وتأمين الموارد لتنفيذ برنامج استثماراتها ذات الأولوية، مشددا على أنه يجري العمل على ضمان نجاح الدورة الأولى للجمعية العامة لحلف الساحل التي ستنعقد على هامش مؤتمر دول الساحل الخمس والذي ستحتضنه موريتانيا أواخر فبراير الجاري. ودعا الرئيس الموريتاني، إلى ضرورة كسب المعركة الفكرية بالإضافة للمعركة الأمنية والإنمائية ، للتغلب على الإرهاب، مشيرا إلى احتضان بلاده مؤخرا مؤتمر العلماء الأفارقة حول ثقافة التسامح والاعتدال في وجه ثقافة التطرف والاقتتال، حيث جرى التأكيد خلاله على ضرورة نشر الدعوة للتسامح وإشاعة ثقافة الحوار والاعتدال فبذلك تتوطد الوحدة الوطنية وتقوى اللحمة الاجتماعية وتنسد منافذ التطرف إلى مجتمعاتنا الأفريقية. وأعرب الغزواني، في ختام كلمته، عن ثقته في قدرة القارة الأفريقية على رفع كل هذه التحديات وتحقيق أهداف أجندة 2063 . من جانبه، أكد رئيس بوتسوانا موكجويتسي ماسيسي التزامه بالعمل مع الاتحاد الأفريقي لتلبية طموحات شعوب القارة، مشددا على ضرورة مواصلة التفكير لإيجاد حلول لهذه التحديات لبناء أفريقيا الجديدة. وقال ماسيسي خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة ال33 لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية اليوم "إنه يتعين على الحكومات الأفريقية جميعا والمجموعات الاقتصادية الإقليمية تضافر جهودها لإنجاز خطة 2063 حتى نترك إرثا للأجيال الصاعدة". وأضاف رئيس بوتسوانا، أنه يتعين على حكومات الدول الأفريقية مواجهة التحديات التي تعرقل الجهود الإنمائية، مؤكدا ضرورة أن يصبح السلم والأمن من أولويات الحكومات والتمسك بالاتحاد الذي يربط الجميع.