قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنّ فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، اتسمت بالزخم الشديد في مختلف المجالات، وحرصت مصر على حمل لواء الاتحاد بكل صدق وأمانة لمسنا خلالها عن قرب حجم التحديات التي تواجه قارتنا الغالية، وبالمقابل حجم الفرص الواعدة التي تزخر لها للتقدم والتنمية. وأضاف السيسي خلال حديثه في الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية ال33، المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا: "يطيب لي أن استعرض خلاصة التجربة المصرية، مع إلقاء الضوء على أبرز الجهود والأنشطة تحت الرئاسة المصرية". واستكمل الرئيس: "رغم تنامي التحديات أمام قارتنا ولاسيما استمرار النزاعات وزيادة مخاطر الإرهاب والتطرف، خاصة في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، حرصنا على تعزيز حالة السلم والأمن في أفريقيا معتمدين على ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للأزمات الأفرقية، وهذا المبدأ ليس طرحا نظريا، بل طبقته مصر من خلال العديد من المبادرات، واستضافة قمتين تشاوريتين حول ليبيا والسودان، وقضايا أفريقيا الوسطى وجنوب السودان". وثمّن الرئيس السيسي علاقات الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل بين الاتحاد الأفريقي ومختلف الدول والمنظمات، فإننا ندرك قيمة أمننا وسيادتنا، وانطلاقا من رؤية تعزيز السلم والأمن، دفعنا بمفهوم ارتباط استدامة السلام بالتنمية، وأود هنا إبراز الجهد الذي تم من أجل التفعيل الكامل لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات الذي تستضيفه مصر، والذي يعد إسهاما للمبادرة القائمة لإسكات البنادق في أفريقيا والتعامل مع اللاجئين والنازحين. ويترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية العادية ال33 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي تعقد تحت شعار "إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا"، بمشاركة زعماء ورؤساء حكومات ومسؤولي 55 دولة أفريقية وعدد من الشخصيات الدولية البارزة من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش.
