لَم التكليف والتزويق فوضع عنوان لافت ذو بريق جذاب، لم تعد تهم كل تلك الحروف والكلمات، ومن بعد اليوم سيعير انتباه لكل تلك المقالات والأخبار القصص والحكايات، لعل رؤيتي في أن حتى كل كتب التاريخ ستصبح لعنة ينفر منها البشر، لن يريد أحد أن يستمع للكلام بعد الآن سيفكرون ألف مرة.. أستكون الكلمات أغلى من روح كاتبها؟ أستُترك هي حرة بعد سجن مطلقها؟.. الحياة أصبحت أقصى من أن تحتمل، بداية قتلنا الطبيعة ثم أصبحنا نتعارك على قتلها!، أعدمنا البشرية والأن نتسابق على قتل بعضنا البعض، باختصار.. قتلنا الإنسانية فينا. لا أحد يعرف من الجاني، ومن المجني عليه، غاب عنا الضمير.. غدونا كالقطيع نساق بلا وعي، حتى مصطلح الغابة يكاد يظلم بجوارنا لعل في الغابة كل شىء في أتم الوضوح، تعلم كيف تسير الأمور الملك والرعية، ولا طرف ثالث بينهم، هناك قانون واحد يحكم " البقاء للأقوى.. للأشجع"، أما عن أرضنا لا قوة تحكم، بل الجُبن وحده هو سيد الموقف الخائف هو البطل والشجاع تقام جنازته في مسجد حيّنا. كنت ألقي باللوم على كل خائف إذا دقت الثورة أبوابه إختبأ في حجرة متوسلًا بتركه مُهانًا مذلولًا، هكذا كنت أتخيل الحياة تروق لهم إلى أن رأيت بُأم عيني ذلك الخائف الجبان هو أشجع الشجعان، وذلك القوي الظالم هو أجبن مما صور لي خيالي عن الأول، إنقلبت الأوضاع رأسًا على عقب ولا شىء بات مهم.. فقط تذكر إياك أن تظن أن بنفسك جُبن فأنت لست كذلك، وإياك والقوة فمهما طالت قوتك المزعومة ستهوى يومًا ما تحت قدم هؤلاء الجبناء، وسأكتب عنك، ولن يقرأ أحدا.