تعامل نواب مجلس الشعب مع مطالب بحجب المواقع الإباحية، بالفتاوى الدينية فقط، بعد صدور حكم القضاء الإدارى بإلزام الحكومة باخاذ ما يلزم من إجراءات للحجب فعلا، وإعلان المركز القومى للاتصالات موافقته على الحجب من حيث المبدأ، وإن قلل من جدواه. وبعيدا عن الفتاوى الدينية، اختارت "الوطن" أن "تعطى العيش لخبازه" كما يقول أولاد البلد، وسألت خبير البرمجيات المهندس محمد السيد، عن آليات الحجب وجدواه. وقال الخبير، إنه مهما كانت الإجراءات المتخذة لحجب المواقع بالغة التطوير والكفاءة، إلا أن ذلك لا يضمن فعالية الحجب بنسبة 100%، لأ نسبة النجاح لا تزيد على 70% علي أقصي تقدير، فضلا عما يحتاجه ذلك من مبالغ مالية كبيرة، حيث تحتاج عملية الحجب لأسطول من المبرمجين لمتابعة كل ما هو جديد من المواقع الإباحية والعمل على حجبها، خصوصا وأنها فى زيادة مستمرة، لافتا إلى استحالة السيطرة على مواقع وبرامج "الشات والدردشة" التى تتيح إمكانية طلب صور ومقاطع وأفلام إباحية ونقلها بالبريد الإلكترونى. كما يوضح المهندس محمد السيد، أن السيطرة علي ما يتصفحه المستخدمون من مواقع ليست تامة، فعلي سبيل المثال إذا نظرنا في حالة الشركات أو الجهات فيمكنها التحكم في ما يتصفحه المستخدمون من مواقع عبر السيرفير الرئيسي، فيمكن مثلا حجب مواقع يوتيوب أو فيس بوك و غيرها، لكن حتي هذه الوسيلة يمكن التحايل عليها فإذا كان أي موقع مسموح بالمرور عليه يحمل لينك آخر لأي موقع ممنوع ففي هذه الحالة يمكن الدخول عليه دون معرفة السيرفير الأساسي، والأمر نفسه ينطبق علي بوابة البروكسي التي يمكن التحايل عليها. "لعبة القط و الفأر"، وصف اختاره "السيد" لعملية الحجب والتحايل عليها، حيث يؤكد أنه كلمات نجحنا فى حجب موقع ظهر غيره عشرة، ويشير إلي أن الاستخدام الآمن للإنترنت هو مفهوم موجود بالفعل و معمول به فعند الحصول علي الخدمة يمكن اختيار الاستخدام الآمن، الذي يتيح للأسر إمكانية منع الأطفال و المراهقين من رؤية هذه المواقع، كما أن هناك برامج يمكن أن يحملها المستخدم علي الكومبيوتر تؤدي نفس الدور، لكن كل هذه الوسائل لا تؤدي إلي الحماية التامة. يذكر أن السعودية و سوريا تعد فى مقدمة الدول التي جربت الحجب التام، بحسب ما يشير إليه الخبير البرمجى، لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن التجربة ثبت فشلها، حيث يمكن تغيير "IB" و هو اسم جهاز الكومبيوتر الخاص بالمستخدم بكل سهولة فيصبح وكأنه فى الصين وليس فى السعودية أو سوريا، من خلال برنامج اسمه "Tour" .