أعلن مدير الصندوق الدولي لدعم التعاون والحوار بين الأديان (الصندوق الدولي للتضامن المسيحي)، وأحد أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الروسي ديميتري باخوموف أنه سيزور مصر مع وفد من المثقفين والمسؤولين الروس خلال شهر مايو المقبل من أجل تدشين صرح الصداقة الروسية المصرية في أسوان. وقال "باخوموف" ل"الوطن" قام مؤخراً بتوجيه رسالة خطية الى رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين راجياً اليه إعطاء اهتمام بالغ بلهذا الرمز العريق الذي يعتبر نبراساً إنسانياً وسياحياً وشعبياً يدعم العلاقات الحميمية بين روسيا ومصر بما يخدم مصالح البلدين. وأكد مدير الصندوق الدولي لدعم التعاون والحوار بين الأديان أن نتائج الزيارات الشعبية والرسمية المتبادلة بين القاهرة وموسكو بدأت تلقي بظلالها على عملية إعادة إحياء العلاقات بين البلدين، حيث هناك تجاوب شعبي ورسمي في البلدين لإعادة إحياء العلاقات على مختلف المستويات وفي كافة المجالات والذي ظهر خلال الأشهر الماضية مع نهايات عام 2013 وبدايات عام 2014 حيث جرى تبادل الزيارات على مستوى وزراء الخارجية والدفاع وعلى المستوى الشعبي أيضا. وقال باخوموف ل"الوطن" أنه قدم في الرسالة الموجهة الى الرئيس بوتين توضيحاً مركزاً عن انعكاسات زيارات الوفود الدبلوماسية الشعبية على الحالة الشعبية والرسمية بين البلدين. وجاء في نص الرسالة ما يلي : سيادة الرئيس فلاديمير بوتين ،بعد التحية نود إعلامكم أنه خلال زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية الى جمهورية مصر العربية والتي نظمت بمبادرة من الصندوق الدولي لدعم التعاون والحوار بين الأديان (الصندوق الدولي للتضامن المسيحي) وبدعم من الوكالة الاتحادية "روس ساترودنيتشسفا في شهر نوفمبر عام 2013 بمناسبة إحياء الذكرى ال70 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تم الحديث عن هذا المشروع مع الجهات المصرية المعنية من أجل إعادة بائه وتدشينه رسمياً على مستوى عال . وهذا النصب التذكاري تم بناؤه في أسوان عام 1974 ولكن بس الظروف والتحولات السياسية في ذلك الحين لم يتم تدشينه رسمياً كعربون شكر للإتحاد السوفييتي من القيادة المصرية والشعب المصري . كما نوه باخوموف في هذه الرسالة الى انه "كان من المفترض عملياً أن يجري رفع الستار رسميا عن هذا الصرح الحضاري فى أسوان عام 1975، خلال الزيارة الرسمية التي كانت مرتقبة اللأمين العام للحزب الشيوعى السوفييتي ليونيد بريجنيف الى جمهورية مصر العربية في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات ولكن شاءت الظروف الداخلية والسياسية للبلاد آنذاك أن لا يتم انجاز هذا العمل وفق الخطة المرسومة له.