عندما يبكي طفلك لا تنزعجي، بل اعلمي أنه ينادي عليكِ و يتحدث إليكِ ليخبرك ما يريد، فبكائه يعني جوعه أو ألمه أو وحدته، فينبهك إلى ما يريد لحين يزداد نموه ويستطيع أن يخبرك بصوته ما به. ولأن البكاء هو وسيلة تخاطب المولود الوحيدة تجاه أمه، فإن البكاء يزداد بين الأسبوعين الثاني والثالث، حيث أنه أدرك أن بكائه يجعلك تحضرين له وتفعلين ما يريده، ثم تزداد ذروته بين الأسبوعين السادس والثامن، وهنا تتبادر لذهنك الأسئلة عن كيفية تعاملك مع بكاء صغيرك خاصة مع ازدياده على فترات متفاوتة. أول ما عليك فعله عندما يبكي صغيرك، حاولي التعرف هل هو جائع أم يشعر بمغص أو تعب، أو يحتاج أن يغير حفاضته، إن أدركتِ ما به وتعاملتي معه واستمر الصغير بالبكاء، فربما يشعر الصغير بوحدة وملل ويحتاجك بجانبه أكثر، فالأطفال خاصة الرضع يرغبون في الحصول على الكثير من الاهتمام والتدليل. يمكنك تهدئة طفلك بهزه بلطف من الأعلى للأسفل على ذراعيك، كذلك يمكنك التربيط على ظهر صغيرك أثناء احتضانك له، مع الغناء بصوت هادي يساعده على الاسترخاء والهدوء، كذلك يمكنك إحضار الألعاب ذات الأصوات وتقومي باللعب بها عند بكائه، فهي تلفت انتباهه وتصرفه عن البكاء، وعندما تلاحظين استجابة طفلك لأحد هذه الطرق، اعتادي عليها عندما يبدأ في البكاء.