أعتبر الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن أطرافاً من بينها اسرائيل، تسعى إلى إفشال المؤتمر الدولي للنظر في مسألة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، والخروج به عن مساره المقرر. وأضاف «يتعين علينا جميعاً وعلى أعلى المستويات بذل كافة الجهود للتحضير الجيد للمواقف العربية الجماعية التي ستطرح خلال المؤتمر، ولتحقيق الاستفادة المثلى من هذا الحدث الهام». ودعا الأمين العام الدول العربية، إلي أن تدرك إسرائيل أنه اذا فشل مؤتمر هلسنكي في نهاية هذا العام، "فأن ذلك سيفرض علينا إجراء مراجعة شاملة لسياساتنا في مجالات ضبط التسلح ومنع الانتشار، وذلك بغية معالجة المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي والأمن الاقليمي، بسبب امتلاك إسرائيل، للأسلحة النووية ولبرامج ومفاعلات نووية لا تخضع لأي رقابة دولية". ونوه العربي، إلي أن الدول العربية، نجحت بعد عقود طويلة من الجهود والمبادرات، في الحصول على التزام دولي بعقد مؤتمر حول إنشاء المنطقة الخالية من هذه الأسلحة في الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يعقد هذا المؤتمر في هلسنكي، خلال شهر ديسمبر من العام الجاري، معتبرا أن هذا المؤتمر يمثل أول آلية تنفيذية يلتزم بها المجتمع الدولي، لتنفيذ قراراته السابقة في هذا الشأن، وأود أن أذكر بأن الدول العربية تطالب ومنذ عام 1974 بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية، ولم يتحقق من هذا المطلب سوى الموافقة على انعقاد المؤتمر الدولي.