أحال المستشار عصام المنشاوي رئيس هيئة النيابة الإدارية، عضو كنترول ورئيس إحدى لجان سير الامتحانات بقطاع الزقازيق للمحاكمة التأديبية، بتهمة التلاعب في أوراق إجابات مادة الرسم الفني لامتحانات دبلوم المدارس الصناعية بقطاع الزقازيق، بإضافة ورقة إجابة معدة مسبقا لأحد الطلبة بدلا من ورقته الأصلية، وكان في نيتهما تمزيق ورقة الطالب الأصلية واستبدالها بالورقة المعدة مسبقا، إلا أنّهما وبطريق الخطأ مزّقا ورقة تخص طالب آخر، ما ترتب عليه اكتشاف الواقعة عند فرز كراسات الإجابة من قبل لجنة النظام والمراقبة لتلك المادة، لتجد أنّ هناك ورقتي إجابة باسم الطالب الذي حاول المذكوران مساعدته على النجاح دون وجه حق. وفي محاولة من المتهمين لستر الواقعة، استدعبا الطالب الآخر الذي تم تمزيق ورقته بطريق الخطأ وجعلوه يجري الامتحان ذاته في اليوم التالي، بحجة أنّ ورقته كان بها مشكلة في رقم الجلوس الخاص به. وكانت النيابة الإدارية تلقت بلاغا من وزارة التربية والتعليم، بشأن المخالفات التي شابت أعمال امتحانات الدور الثاني لامتحان دبلوم المدارس الصناعية نظام الثلاث سنوات بقطاع الزقازيق بأحد لجان سير الامتحانات ومقرها إحدى المدارس الصناعية المعمارية بنين في مادة الرسم الفني لتخصص تشغيل معادن، المقرر لها الامتحان يوم 1/8/2018 والمتمثلة في وجود كراستي إجابة لأحد الطلبة في المادة سالفة الذكر وعدم وجود كراسة إجابة لطالب آخر في ذات المادة، رغم حضوره الامتحان. وباشر المكتب الفني لرئيس الهيئة برئاسة المستشار عزت أبوزيد، التحقيقات في القضية رقم 140 لسنة 2018، أمام المستشار إيهاب بشري عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، وكشفت التحقيقات عن أنّ المتهم الأول -عضو الكنترول- سحب كراسة الإجابة التي قدمها لأحد الطلبة من بين كراسات إجابات الطلاب الممتحنين أمام اللجنة في مادة الرسم الفني يوم 1/8/2018، واستبدلها بكراسة إجابة مصطنعة باسم الطالب المذكور بدلا منها، بقصد مساعدته على النجاح في تلك المادة دون وجه حق، كما سحب كراسة طالب آخر بطريق الخطأ وساعده رئيس اللجنة (المتهم الثاني) بأن أخذ تلك الكراسة ومزقها اعتقادا منه بأنّها كراسة الطالب الأول، ما عرض المستقبل الدراسي لذلك الطالب للخطر، كما أمده بالكراسة المصطنعة باسم الطالب المراد نجاحه ، وتمت الواقعة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة. وسترا لواقعة تمزيق كراسة الإجابة الخاصة بطالب لا ذنب له، استدعى رئيس اللجنة (المتهم الثاني)، الطالب الأخير يوم 2/8/2018، وكلفه بأداء الامتحان في المادة المشار إليها مرة أخرى سترا لواقعة تمزيقه كراسة إجابته الأصلية، مجاملة لطالب آخر لا يستحق النجاح. وورد للنيابة أسطوانة مدمجة عليها تسجيلات لمحادثات هاتفية بين المتهمين تضمنت الاعتراف بالواقعة، وبعرضها على خبير الأصوات بقطاع الهندسة الإذاعية بالهيئة الوطنية للإعلام والذي فحص الأسطوانة المدمجة C.D بناء على تكليف النيابة له بالفحص، وبتفريغ محتواه وتبين احتوائه على تسجيلات تتضمن مكالمتين هاتفيتين جاءت مضمونهما إحضار رئيس لجنة سير الامتحانات، ورقة الإجابة المصطنعة الخاصة بالطالب (المراد نحاجه دون وجه حق) من والده، وسلمها إلى عضو الكنترول (المتهم الأول) ليضعها الأخير بدوره ضمن أوراق الإجابة، وسحب ورقة الإجابة الخاصة بالطالب المذكور والمسلمة إلى الكنترول. كما تضمنت المكالمة سحب (المتهم الأول) ورقة إجابة بالخطأ تخص طالب آخر وتسليمها إلى (المتهم الثاني)، ومزّق الأخير الورقة دون علمه بأن (المتهم الأول) سحب ورقة أخرى بطريق الخطأ. وبناءً عليه واجهت النيابة المتهمين بما نسب إليهما وانتهت إلى قرارها المتقدم بإحالتهما للمحاكمة التأديبية.
